لا زالت الاتصالات تجري على خط تأليف الحكومة داخلياً وخارجياً إلا أن المعلومات التي يكشف عنها أحد أبرز المواكبين لمسار هذه الإتصالات لا تدل على أي خرق قد يحصل فيما الجميع بات في صورة الحراك الخارجي إذ هناك من يعول عليه وبالتالي ثمة إنتظار لنتائج اللقاءات التي تعقدها موسكو مع شخصيات لبنانية وحزبية بعد زيارة الرئيس سعد الحريري إلى روسيا ولكن يُنقل أيضاً بأن روسيا تترقت مسار الأوضاع في المنطقة وخصوصاً الاتصالات الأميركية والإيرانية ليُبنى على الشيء مقتضاه وصولاً إلى ما يجري من توتر بين روسيا وإوكرانيا كذلك عدم إنهاء الملف السوري الذي سيكون ضمن مفاوضات روسية أميركية ودولية بشكل عام، لذلك أن لبنان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالوضع الإقليمي وتحديداً بين واشنطن وطهران حيال ما ستؤول إليه المفاوضات النووية، وعلى هذه الخلفية سيبقى الصراع الداخلي قائماً إلى حين تبلور الصورة في المنطقة إذ يُبنى على الشيء مقتضاه.
وترى مصادر متابعة أن زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى قطر دليل على استحالة تشكيل حكومة في هذه المرحلة وبالتالي يمكن لهذه الحكومة أن تفعل عملها ودورها إلى حين تشكيل حكومة وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه ربما إلى ما بعد نهاية العهد الحالي لأن الجميع بات يترقب علاقة بعبدا وبيت الوسط والذي أضحى تقاربها مستحيلاً ولو شكلت حكومة فإن التعاون بينهما لن يكون على قدر العلاقة السابقة بعدما باتت شخصياً مهتزة وسياسياً منقسمة لهذه الغاية ثمة أجواء إقليمية تؤكد بأن لبنان هو ضمن الملف الإيراني وبالتالي لا يمكن حصول أي خرق على صعيد التوافق السياسي الداخلي قبل انقشاع الصورة بين الولايات المتحدة وإيران ولما للأخيرة من علاقات تحالفية متينة مع حزب الله وسيبقى لبنان ينتظر هذه المعطيات في المنطقة ليبنى على الشيء مقتضاه على صعيد ملفاته الداخلية.