بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 تشرين الأول 2022 02:25م حرص أميركي على إنجاح "الترسيم" مع مراعاة مصالح اللبنانيين والإسرائيليين

رسالة كولونا للمسؤولين : تعطيل الاستحقاق الرئاسي يغلق أبواب المساعدات

حجم الخط
ينتظر أن يتسلم لبنان في الساعات المقبلة من الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، الصيغة المعدلة والنهائية لاتفاقية الترسيم البحري، والتي على أساسها سيتخذ لبنان موقفه الحاسم من هذا الملف .

وقد عكس الاتصال الذي تلقاه رئيس الجمهورية ميشال عون، أمس، من هوكشتاين أجواء إيجابية، بأن ملف الترسيم لا زال موضوعاً على السكة الصحيحة، وأن هناك تفاؤلاً بأن لبنان، سيبدي موافقته على المقترح الأميركي الجديد، في ضوء ما سمعه الرئيس عون من هوكشتاين، في حين استمر التواصل بين الأخير ونائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب الذي يبدي تفاؤلاً هو الآخر، بنهاية سعيدة لملف الترسيم إذا سارت الأمور بالطريقة الصحيحة التي تحفظ مصالح لبنان . 

وعلم موقع "اللواء" أن المقترح الأميركي الجديد، يأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي تقدم لها لبنان، وفق صيغة تراعي مصالح جميع الأطراف، وتكفل الاستمرار في السير بملف الترسيم حتى نهايته، وإيصاله إلى خواتيمه الإيجابية، في ظل وجود إصرار أميركي على إنجاح مهمة الوسيط هوكشتاين، لأن الجميع يتجنب التصعيد، ولا يريد أخذ الأمور إلى مكان آخر . وأشارت المعلومات إلى أن هناك دوراً أوروبياً يقوده الفرنسيون، يصب في سياق العمل على إيجاد الأجواء الملائمة التي تسمح للبنان وإسرائيل، بالوصول إلى اتفاق بشأن الترسيم البحري .

وتكشف المعلومات، أن وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي ستزور بيروت هذا الأسبوع، ستحمل معها رسالة دعم وتأييد للبنان، للوصول إلى اتفاق في موضوع الترسيم، لأن ذلك يساعده على الخروج من أزمته الاقتصادية، ويفتح أمامه أبواب الانفراج، إلى جانب وعود فرنسية وأوروبية، للوقوف إلى جانبه للخروج من المأزق الراهن . كذلك فإن فرنسا والأوروبيين يدفعون باتجاه تعبيد الطريق أمام نهاية سعيدة لملف الترسيم، لأن اوروبا تراهن على غاز المنطقة، للتعويض عن الغاز الروسي .

وفي حين ينتظر ألا يكون مصير جلسة الانتخاب الرئاسية الثانية، الخميس المقبل، مختلفاً عن مصير سابقتها، وإن كان يتوقع أن يتزايد عدد الأصوات النيابية التي سيحصل عليها مرشح المعارضة النائب ميشال معوض، سيكون الملف الرئاسي أحد نقاط البحث الأساسية التي ستتطرق إليها رئيسة الدبلوماسية الفرنسية، حيث أشارت المعلومات، أن كولونا ستحمل معها رسالة جامعة باسم الاتحاد الأوروبي، تطالب المسؤولين بضرورة اتخاذ الإجراءات التي تساعد على تسهيل حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها، تفادياً للشغور الذي سيترك تداعيات خطيرة لا يمكن تحمل نتائجها على اللبنانيين والمؤسسات .

وتحمل الرسالة الأوروبية، ما يمكن وصفه ب"تحذير" شديد اللهجة للمسؤولين والقيادات في لبنان، من أي تقصير في عملية انتخاب الرئيس الجديد، لأن ذلك سيغلق أبواب الدعم الخارجي للبنان في المرحلة المقبلة، وسط استياء اوروبي واضح من عملية المماطلة الجارية في موضوع تأليف الحكومة، بعدما بلغ التأخير المتعمد في ولادة حكومة جديدة، مستويات مثيرة للتساؤل عن أسباب التلكؤ غير المبرر في تشكيل الحكومة الموعودة .