بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 حزيران 2023 12:00ص حزب الله: فرنجية أو لا أحد..وما بعد ١٤ حزيران ليس كما قبله

حجم الخط
معادلة رئاسية واحدة يتمسك بها حزب الله «فرنجية او لا احد»...لا يريد الحزب الدخول في مهاترات التقاطعات المستجدة ولا في خلفياتها واهدافها، ليس مهما بنظر الحزب الحديث عمن «اخطأ او من انقلب عليه» ، لان الاهم تمسكه اليوم والامس وغدا برئيس تيار المردة سليمان فرنجية كخيار رئاسي وحيد حتى لو اجتمعت كل الدنيا ضدنا وضده، وعلى هذا الاساس ليتصرف الحليف قبل الخصم...
بعكس ما يظن البعض، يتصرف حزب الله بهدوء مطلق في مقاربة انقلاب جبران باسيل وجهاد ازعور ووليد جنبلاط.. يكشف مقربون منه ان ازعور زار حارة حريك اكثر من مرتين، وقدم نفسه امام قيادة الحزب على انه «ليس مرشح تحد او مواجهة»، ولكنه سمع في المقابل ما سمعه كل السفراء والوسطاء والموفدين وآخرهم موفد البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المطران بولس عبد الساتر «نحن لدينا مرشح وحيد للرئاسة اسمه سليمان فرنجية»...
في المقابل، فان جبران باسيل ليس افضل حالا من ازعور.باسيل الذي رفض حزب الله الحديث معه في الملف الرئاسي بعد انقلابه الى المحور الاخر، حاول التوسط مع الرئيس السوري بشار الاسد عبر عمه رئيس الجمهورية السابق ميشال عون لاعادة ترتيب علاقته مع الحزب ، محملاً الاسد رسالة واضحة بأن «ما فعله ليس انقلاباً على الحزب او انخراطاً في اي مشروع ضده، ولا يستهدفه بأي شكل من الاشكال ، وان موقفه آني ويرتبط برفضه فرنجية، وهو يفصل بين خياره الانتخابي برفض فرنجية، وخياره الاستراتيجي بالحفاظ على علاقته مع حزب الله».  ولكن وليسمع باسيل جيدا، نقلا عن قيادي في الثنائي فإن ما «ارتكبه خطأ جسيم»، ولينتبه ان ما بعد جلسة ١٤ حزيران ليس كما قبلها...
وضمن المشهد الانقلابي ذاته، يعتبر القيادي نفسه أن وليد جنبلاط أدخل نجله تيمور  في لعبة اقليمية معقدة، لا تتناسب مع المستقبل السياسي الذي يبحث عنه لتأمين الحماية السياسية لنجله. جنبلاط الذي ارسل رسائل تبريرية الى الثنائي الوطني حول الاسباب التي دفعته الى الالتزام بأزعور ، وكلام من قبيل انه كان مرشحاً على اللائحة التي طرحها، حتى قبل ان تتبناها قوى التقاطعات الجديدة ، ورّط  اللقاء الديمقراطي ونجله في «دعسة سياسية ناقصة» ، لان ما نقل له عن موقف «دولة ناشطة»  وفقا للقيادي ذاته غير دقيق ابداً، لا سيما وان هذه «الدولة» لم تؤيد اي مرشح لا في العلن ولا في السر، مثلما لم تعد تضع فيتو على اي مرشح، وبالتالي لم تعط موقفا رسميا، وهذه المرة جنبلاط اللبيب من الاشارة لم يفهم، على حد قول القيادي.
ويتابع: في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان، بات ضرورياً ان يراجع من ذكرنا حساباتهم ، فحزب الله قبل التحدي كما هو،  وسوف ينزل الى جلسة الاربعاء في ١٤ الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية، وسيصوت لسليمان فرنجية وسيطيّر النصاب في الدورة الثانية. هو يعتبر ان مصير جلسة الاربعاء كسابقاتها، ويتعاطى مع ترشيح أزعور كما تعاطى مع ترشيح ميشال معوض، ولكنه بات يشدد حالياً على ثلاثة ثوابت، تشكل رسالة واضحة وشديدة اللهجة للحليف قبل الخصم:
اولا:فرنجية او لا احد.
ثانيا:ما بعد الجلسة ليس كما قبلها.
ثالثا: الأمور مرهونة بخواتيمها.
وفي اللحظة المفصلية ذاتها، يُذكّر القيادي قوى التقاطعات الجديدة: لا تنسوا ان هناك صوتاً سنّياً في لبنان، وهو اساسي في المعادلة اللبنانية واتفاق الطائف، وهو ممر الزامي لتحديد مصير اي تسوية لحل الازمة الرئاسية.