بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 تشرين الثاني 2019 12:02ص حكومة تكنوقراط برئاسة الحريري وكل الطروحات غير تلك غير مقبولة

حجم الخط
لا زالت الأوضاع السياسية الداخلية الحرجة، تنذر بمزيد من التطورات المرتقبة على إعتبار أن المسألة باتت في غاية الصعوبة منذ استقالة الرئيس سعد الحريري إلى عودة الشارع للتحرك، وبالتالي دون اغفال أو تجاوز ما يجري في الكواليس من غرف مغلقة تحضر فيها كل السيناريوهات السياسية الى الشارع وما يمكن توقعه وهذا ما يجري على خط العهد والتيار الوطني والحر وحزب الله وحلفائهم الذين يسعون الى معادلة شارع مقابل شارع وهنا القلق والمخاوف نظراً لما جرى من اشتباكات وقمع المتظاهرين على جسر الرينغ وساحتي الشهداء ورياض الصلح والنتائج السلبية التي ظهرت بها تلك البشرية ان في الداخل او الخارج، من هذا المنطلق هناك اجواء ومعلومات لدرء اي اشتباك قد يحصل من خلال اتصالات تجري بعيداً عن الانظار على مستويات رفيعة لأن ما يتسرب من قبل البعض يشكل خطورة كبيرة على البلد وناسه واقتصاده.

وفي هذا السياق، علم أنه حتى الآن ليس هناك من أي ايجابيات ظهرت على صعيد الحكومة، وتحديداً التكليف، اذ هناك خطة عشواء بين كل الاطراف والمكونات السياسية ونظراً للانقسامات الحادة بين سائر القوة السياسية بينما الجميع بات يأخذ الشارع في الحسبان، ولا يمكن تجاوز ما حصل بعد 17 تشرين الأول لأن كل القوى وحتى الرؤساء يأخذون هذه المسألة على محمل الجد وليس كما المراحل السابقة، بل ثمة سعي لمخرج يرضي الشارع بالدرجة الأولى ومن ثم يساعد ذلك على الخروج من المعضلة الإقتصادية والمالية والاجتماعية التي يمر بها لبنان خصوصاً وان المجتمع الدولي خلال المواقف التي صدرت ولا سيما من عواصم القرار انما تشدد على ضرورة ان تكون هناك حكومة تنقذ لبنان اقتصاديا وماليا وموثوق بها وتلك رسالة واضحة لا يمكن القفز فوقها، اذ ليس بمقدور اي دولة ان تقدم على مساعدة لبنان الا في ظل حكومة تتمتع بالمواصفات المطلوبة والتي عبّر عنها الشارع وحيث يؤيدها المجتمع الدولي.

وأخيراً فان الساعات المقبلة ستكون حاسمة لا بل باتت الأوضاع قابلة لكل الاحتمالات مابين الشارع وحراكه والتواصل والمشاورات السياسية وكل ما يجري من اتصالات بعيدة عن الاضواء ان في الداخل او على المستوى الخارجي لان الامور ليست بالسهولة التي يراها البعض نظرا لما يحيط بالبلد من ظروف استثنائية هي الاصعب والأدق في تاريخه المعاصر.

وبناء عليه، تشير اخر المعلومات الى ان إصرار الشارع من خلال ما طالب به المنتفضون هو حكومة تكنوقراط، وبالتالي اجواء الرئيس الحريري تؤكد وتشدد على هذا الخيار ودون ذلك كل الطروحات غير مقبول بها والجميع بات في هذه الاجواء، وما يقال عكس ذلك لا يمت للحقيقة بصلة.