بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 أيلول 2022 05:05م زيارة حمية للراعي : هل تعيد التواصل بين "حزب الله" والبطريرك؟

حجم الخط
لافتة، كانت زيارة وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية إلى الديمان، حيث التقى البطريرك بشارة الراعي، وكان بحث في التطورات الراهنة، سيما ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي وما يعترض تشكيل حكومة جديدة، من عقبات وعراقيل . وتأتي أهمية زيارة الوزير حمية الذي يمثل "حزب الله" في حكومة تصريف الأعمال، في ظل ظروف بالغة الدقة، ومع دخول المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية حيز التنفيذ . وما يتصل بموقف الحزب من هذا الاستحقاق بعد المواقف الأخيرة للبطريرك الراعي .

وإذا كان الوزير حمية، أشار إلى أنه لا ينقل رسالة من "حزب الله" إلى البطريرك الراعي، إلا أن الزيارة بحد ذاتها تكتسي دلالات غاية في الأهمية، مع ارتفاع وتيرة الحراك السياسي والحزبي بشأن الانتخابات الرئاسية، بالنظر إلى موقفي البطريركية المارونية والحزب الأساسيين من الملف الرئاسي الذي يزداد غموضاً وتشويقاً في آن، بعد المواقف التي يتعمد رئيس الجمهورية ميشال عون إطلاقها، في ما يتصل بالخطوات التي سيتخذها عند انتهاء ولايته، في حال لم تشكل حكومة جديدة، حيث يجمع الخبراء الدستوريون، على أن أي خطوة سيتخذها، ستكون مخالفة للدستور، وستزيد من حدة الانقسامات في البلد .

وترى مصادر نيابية في "الثنائي الشيعي" أن "زيارة الوزير حمية تأتي في سياقها الطبيعي، في إطار الحوار الذي ينبغي أن يجري بين مختلف القيادات الروحية والسياسية، بشأن مختلف الاستحقاقات الداهمة، وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة"، مشيرة لموقع "اللواء"، إلى أن " التواصل مع البطريرك لم ينقطع، بالنظر إلى دور بكركي الوطني، وهذا ما يفرض التشاور الدائم معها، وعلى مختلف المستويات"، في وقت لم تستبعد أوساط مسيحية معارضة، أن يكون "حزب الله" بعث برسالة إلى البطريرك، بخصوص موقفه من الانتخابات الرئاسية، أو أن تكون زيارة حمية، تمهيداً لزيارة وفد من الحزب إلى الديمان، سعياً لإعادة التواصل مع البطريرك، مع اقتراب موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية .

وفي المقابل، تشدد مصادر مقربة من بكركي لموقع "اللواء"، أن "أبواب البطريرك مفتوحة لكل الناس، في إطار الثوابت التي أعلن عنها في ما يتصل بسيادة واستقلال لبنان، وتحديداً ما يتصل بالانتخابات الرئاسية"، مؤكدة أن "لا مساومة على ضرورة انتخاب رئيس يضع مصلحة بلده فوق كل اعتبار، ولا يكون محسوباً على أي طرف، أي أن تكون لديه القدرة على أن يجمع اللبنانيين على قواسم مشتركة، وأن يؤمن بالحياد، ولا يجعل لبنان في هذا المحور ضد ذاك، وأن يعيد الثقة المفقودة إلى علاقات لبنان مع العالم العربي والمجتمع الدولي، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان" .

وتوكد المصادر، أن "الحوار مطلوب بين جميع اللبنانيين، لأن البلد لا يقوم إلا على الحوار والتفاهم، فكيف في ظل الظروف الدقيقة التي يواجهها اللبنانيون، والتي تفترض الانفتاح على الآخر، وسلوك طريق التفاهم لتجاوز المطبات التي تعترض عملية بناء الدولة، والتخفيف عن كاهل الناس الذين يعانون ظروفاً صعبة، وبما يعبد الطريق أمام إنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها" .