بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 نيسان 2019 06:59ص قُبلة البابا فرنسيس هزّت عرشَ الانسانية

حجم الخط
البابا فرنسيس قبّل أقدام زعماء جنوب السودان المنقسمين من أجل إحلال السلام في بلدهم. المشهدُ-الصدمة هزَّ الرأي العام العربي والعالمي. رأسُ الكنيسة الكاثوليكية وبعد خلوة روحية غير مسبوقة في الفاتيكان، حثّ القادة على عدم العودة الى الحرب الاهلية مُقَبِّلًا أقدامَهم. 
 وقال :" أطلب منكم كأخ، أن تبقوا في سلام. أطلب منكم من قلبي ، دعونا نمضي قدمًا. ستكون هناك العديد من المشكلات لكنها لن تتغلّب علينا. حُلّوا مشاكلكم". 
 وفيما يتعلّق بهذا المشهد قال المطران "مارون العمّار" راعي ابرشية صيدا المارونية إنّ البابا قام بمبادرة نابعة من ايمانٍ حقيقي بيسوع المسيح كلمة الله، وهو مستعدّ ان يصنع كل شيء من اجل السلام العالمي وخصوصًا داخل الكنيسة، فسيدنا يسوع المسيح قبّل اقدام تلاميذَه ، وهكذا البابا الذي يأمل ويرجو احلال السلام الحقيقي في العالم. 
 اما الخوري "جوزف سويد" كاهن رعية مار تقلا سدّ البوشرية ، ومعدّ ومقدّم برنامج "جيل الانجيل" فانتقد الآراء المتضاربة حول "قبلة البابا" ، وقال " فليصمت جميع الناس اصحاب النفوس المتكبّرة المتعجرفة، فهذا جيلٌ كافر وفاجر" ، وتابع إنّ تصرف الحبر الاعظم هو تصرف انسان ممتلئ من محبة ونعمة الله فلا يستطيع إلّا ان ينحني فهو السنبلة الممتلئة التي انحنت امام نجاسة وقسوة هذا العالم. وتابع انّ البابا فرنسيس رمز التواضع صرخ صرخةً من القلب لمنع تقاتل ابنائه في ما بينهم وكأنه يقول كفى حقدًا وظلمًا، وختم الاب سويد اذا لم نفهم السرّ العميق الساكن في قلب البابا فرنسيس سنبقى "طاووسيين" لكن بلا ريش أي متكبّرين فارغين. 
 هذا وجمع البابا زعماء جنوب السودان على مدى ٢٤ ساعة من الصلاة والوعظ في مقرّ اقامته في الفاتيكان، وخلال الخلوة حثّ رئيس جنوب السودان "سلفا كير" ونائبه السابق الذي تحوّل الى زعيم للمتمردين "رياك مشار" وثلاثة نواب آخرين للرئيس ،على احترام الهدنة والالتزام بتشكيل حكومة وحدة وطنية الشهر المقبل. 
 السلام العالمي في خطر كبير، المحبة تنزف، والانسان يُقتل بدمٍ بارد، هذه رسالة حبّ صادقة من بابا التواضع والتخلي عن الذات الى حدّ الوجع.