انتشر اعلان عبر الرسائل القصيرة SMS ووسائل التواصل الاجتماعي مفاده «سدّد رسوم بلدية بيروت بدون أي عمولة إضافية في جميع فروع WOO CASH»، كما يتضمن رقم هاتف أرضي للاستفسار.
مصادر مجلس بلدية بيروت اكدت انها لا تعرف أي شيء حول تكليف هذه الشركة ولم يتم استشارتها في هذا الموضوع، وأن تحصيل الرسوم البلدية تصدر وتُنظّم بقرار من محافظ مدينة بيروت.
تقول مصادر محافظ بيروت القاضي زياد شبيب أنه بعد تمكن بلدية بيروت من إعداد مركز حديث ومتطور للبيانات يمكّنها من إضافة وتحسين الخدمات، تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم لجباية الرسوم البلدية بين المحافظ وشركات Bob Finance, Libanpost, OMT, WOO CASH، وقد أعدت هذه المذكرات على أسس موحدة، وأن التوقيع مع الشركات الأربع يُلغي الحصرية لأي منهم، والمجال متاح لباقي الشركات التي تستوفي الشروط المطلوبة.
وتضيف مصادر المحافظ: وقد وضع حد أقصى لبدل الخدمة التي تستوفيها أي من الشركات، ولم يتم الزامها بحد أدنى، وذلك بهدف إفساح المجال لهذه الشركات للتنافس في ما بينها لتقديم سعر أفضل للمواطن. وقدمت إحدى الشركات هذه الخدمة مجاناً للمواطنين.
وبما أن مذكرات التفاهم الموقعة لا ترتب على بلدية بيروت صرف أي نفقة مالية تلزم الإدارة السير بها عبر اصدار أي قرار من المجلس البلدي، لذلك لا يمكن اعتبارها اتفاقات بالتراضي.
انتهى توضيح مصادر محافظ بيروت.
نعود إلى موضوع المقال: شركة وو كاش ش.م.ل. WOO CASH S.A.L مُسجّلة في السجل التجاري تحت رقم 1025527 بتاريخ 18/4/2019، برأسمال قدره 5 مليارات ليرة، ولم يُذكر أي معلومات في الموقع الرسمي للسجل التجاري بخصوص مدة الشركة، نوع النشاط، المساهمون، الفروع، التمثيل التجاري، أو أي معلومة أخرى بما فيها العنوان! لكن يجدر بالذكر ان الشركة مُدرجة في قائمة شركات تحويل الأموال المرخصة لها من قبل مصرف لبنان.
يتبين من الموقع الالكتروني للشركة ان عنوانها هو ايضاً عنوان شركات Talaco SAL وTecfrac SAL وغيرها، في شارع استراليا، الروشة.
تتعاطى شركة Talaco SAL مروحة واسعة جداً ومتنوعة من الأنشطة وتقوم بجمیع الاعمال في میدان التجارة، وهي توزع خدمات شركة تاتش Touch وتبيع أجهزة الكترونية، وأحد فروعها في محل في مبنى البلدية في وسط بيروت. أما شركة Tecfrac SAL فهي شركة تطبيقات وبرامجيات ومنهاWhish The Money Whiz.
السؤال الكبير، ما هي مصلحة شركة WOO CASH في استيفاء رسوم بلدية بيروت بدون أي عمولة إضافية؟ هل يُمكن أن يكون ترويجاً لفترة زمنية بحيث تستجلب زبائن الشركات المنافسة ثم تعود فتستوفي عمولة؟!
ويُقال ان الشركة لم تُودع كفالة مالية بل اودعت شيكاً لم يُودع في حساب البلدية حتى تاريخه؟ وهناك تساؤل عن آلية إيداع الأموال المُحصّلة في حساب البلدية في مصرف لبنان؟