بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 تموز 2022 11:59ص ميقاتي لن يعيد "الطاقة" لـ"العوني" حتى لو لم يؤلف

فرنجية يستنجد بباسيل خوفاً من مرشح قوي للأكثرية

حجم الخط
لا شيء محسوماً بشأن تحريك الملف الحكومي بعد انتهاء عطلة عيد الأضحى، حيث المؤشرات لا توحي بإمكانية حصول تطورات إيجابية على هدا الصعيد، طالما أن كل فريق ما زال على موقفه . فرئيس الجمهورية ميشال عون، يرفض أن تنزع حقيبة "الطاقة" من حصة "التيار الوطني الحر"، فيما تبقى "المالية" بحوزة "أمل"، في حين أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، مصر على أن وزارة الطاقة لن تعود إلى "العوني" مهما كلف الأمر، وحتى لو لم يصر إلى تأليف حكومة .

وهذا من شأنه أن يرسم صورة ضبابية للغاية عن مصير عملية تأليف الحكومة التي باتت أصعب من أي وقت مضى، بعد احتدام حدة الكباش بين العهد والرئيس المكلف، في حين لا يبدو "حزب الله" في موقع المسهل لمهمة الرئيس ميقاتي، بعد الانتقادات التي وجهها له في أعقاب إطلاق مسيراته، ما يجعل الملف الحكومي على درجة كبيرة من التعقيد المفتوح على كل الاحتمالات. وإن كان رئيس مجلس النواب نبيه بري في موقع الداعم للرئيس المكلف، ولذلك فهو يسعى إلى إزالة العقبات العقبات من أمامه، بانتظار حصيلة المشاورات التي يجريها على هذا الصعيد من الأطراف المعنية بالتشكيل .

واستناداً إلى ما كشفته معلومات لموقع "اللواء"، فإن الرئيس المكلف ليس مستعداً للأخذ والرد كثيراً في الملف الحكومي، بعدما قدم للرئيس عون تشكيلة يراها الأنسب للمرحلة المقبلة، مع استعداده للبحث في تعديلها ولكن على نطاق محدود، لكنه سيبقى متمسكاً بعدم إبقاء "الطاقة" مع "الوطني الحر" . وهذا أمر يزعج رئيس الجمهورية، ويجعله في موقع الرافض للتوقيع على تشكيلة الحكومة، إذا لم تكن متوافقة مع قناعاته، وتلبي شروط حلفائه .

وسط هذه الأجواء بدت لافتة الزيارة "الرئاسية" للنائب فريد الخازن إلى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، موفداً من رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، في محاولة لترطيب الأجواء بين الأخيرين، مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي. وقد كشفت المعلومات المتوافرة لموقع "اللواء" أن فرنجية الذي يعتبر نفسه المرشح الأبرز للرئاسة الأولى، يحاول مد الجسور مع رئيس "العوني" لكسب أصوات تكتله النيابي في الانتخابات الرئاسية، باعتبار أن هناك صعوبات تحول دون وصول باسيل إلى قصر بعبدا. عدا عن أن فرنجية يخشى توافق الأكثرية النيابية على مرشح قادر على مواجهته، ما قد يشكل عقبة جدية أمام وصوله إلى القصر الجمهوري .

وتشير المعلومات إلى أن رئيس حزب "القوات اللبنانية" يسعى جاهداً من أجل أن يكون لقوى الأكثرية مرشح، يواجه فرنجية، مرشح "حزب الله" وحلفائه ، باعتبار أن وصول شخصية موالية للحزب إلى رئاسة الجمهورية، تخلف الرئيس ميشال عون، سيزيد من معاناة اللبنانيين، ويدفع بالبلد إلى الغرق أكثر فأكثر . وعلى هذا الأساس بدأت المواجهة الرئاسية المحتملة، تتحول في المرحلة المقبلة إلى معركة كسر عظم، ما قد يجعل إجراء الاستحقاق في موعده، أمراً غير محسوم مطلقاً، إذا أصر كل فريق على مواقفه، ولم يتم الاتفاق على مرشح تسوية، ينقذ البلد من مأزقه .

وتحت هذا العنوان، فإن الأكثرية النيابية التي تضع نصب أعينها ملف الاستحقاق الرئاسي الذي بات يتخطى الموضوع الحكومي أهمية إذا صح التعبير، ستعكف على عقد اجتماعات مكثفة في الأسابيع القليلة المقبلة، سعياً من أجل تبني دعم مرشح قوي، لمنع وصول مرشح الحزب إلى مقام الرئاسة الأولى، توازياً مع جهود عربية ودولية لانتخاب رئيس للجمهورية، لا يكون محسوباً على المحور السوري الإيراني.