بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 تشرين الأول 2022 05:37م نظام الأسد لن يقدم هدايا للبنان : لا ترسيم ولا تسهيل لعودة النازحين

حجم الخط
فيما تتجه الأنظار ، الخميس، إلى مقر قيادة القوات الدولية في بلدة الناقورة، حيث سيتم التوقيع على اتفاق الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، إلا أن رسالة دمشق كانت واضحة، برفض استقبال الوفد اللبناني، بأنه لن يكون هناك ترسيم للحدود البحرية الشمالية، لا الآن ولا في المستقبل، طالما أن الجانب السوري مصر على التمسك بحدوده البحرية التي رسمها منفرداً، دون الأخذ بموقف لبنان من هذا الملف، عدا عن أن لا رغبة لديه بإثارة هذا الموضوع مع الجانب اللبناني، سيما وأن عهد الرئيس ميشال عون أوشك على الانتهاء، وليس من مصلحة دمشق تقديم أي تنازل للبنان على هذا الصعيد .

وفي حين كان رفض سوريا، استقبال الوفد اللبناني الذي كان سيزورها، غداً، يتفاعل داخلياً وعلى أكثر من صعيد، ويلقى الكثير من ودود الفعل الشاجبة والمستنكرة هذا الاستخفاف في التعامل مع لبنان، حتى كان السفير السوري المنتهية ولايته علي عبدالكريم علي، يقفز فوق كل هذا الغضب اللبناني، ويزور الرئيس عون، محاولاً التنصل من فعلة حكومته المهينة بحق لبنان وشعبه، من خلال عدم رغبتها بحضور وفد لبناني، للبحث في ملف الترسيم البحري، على غرار ما حصل مع إسرائيل .

وتكشف مصادر معارضة لموقع "اللواء"، أن "سورية لن تقبل بترسيم حدودها البحرية مع لبنان، لأنها أساساً لا تعترف به، بالرغم من وجود سفير لها في بيروت، وهو إجراء شكلي اضطرت دمشق للقبول به على مضض، بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري . وكما أنها لم تقدم للأمم المتحدة أي وثيقة تقر بلبنانية مزارع شبعا، فإن دمشق لا يمكن أن تقدم هدايا للبنان، بالموافقة على الترسيم البحري معه، لا في نهاية هذا العهد، ولا حتى في العهد الجديد . وحتى لو حصل انتخاب رئيس للجمهورية في وقت قريب . وهذا ما يدركه حلفاء سورية من اللبنانيين الذين لم يجاروا رئيس الجمهورية في خطوته إرسال وفد، وما كانوا متحمسين لها، لأنهم يعرفون مسبقاً ردة الفعل السورية . وهو ما حصل برفض دمشق استقبال الوفد" .
وتشير وفقاً للمعلومات المتوافرة لديها، بأنه "لن يكون هناك تحديد لأي موعد مع الجانب اللبناني في المرحلة المقبلة، باعتبار أن حلفاء النظام السوري، لن يسمحوا للحكومة اللبنانية بالسير في هذا الاتجاه، لأنهم بالأساس لا يوافقون على أي خطوة، لا تلقى قبولاً من جانب دمشق . ولذلك يمكن القول أن العهد الآفل قد فهم الرسالة السورية التي تلقاها بهذه الطريقة المهينة، ولن يبادر إلى فتح الموضوع ثانية، ولا حتى العهد الجديد إدا بقيت التوازنات الداخلية والإقليمية على حالها" .

وتشدد المصادر، على أن "نظام الأسد لن يتعامل بإيجابية كذلك مع موضوع عودة النازحين، وفقاً للبرنامج الذي وضعته بيروت . وهو وإن تظاهر بأنه مستعد للمساعدة في هذا المجال، إلا أنه في الحقيقة، سيعمد إلى العرقلة، من أجل إفشال الرنامج اللبناني، كونه لا يريد عودة هؤلاء النازحين، طالما أن المنظمات الدولية، ترفض عودتهم هي الأخرى. ولن يقبل بأن تفرض عليه هذه العودة مهما كلف الأمر" .