9 أيلول 2023 12:00ص الجيش مدرسة المحبّة والرجولة

حجم الخط
منذ أن تجلّى العماد جوزف عون وقيادة الجيش، رحنا نعتز بهذه القيادة الحكيمة ونجلّها. فهي عملت بصمت وإخلاص على انصهار كل الأولوية في بوتقة الوطنية، وعاد الجيش، والحق يقال، درع الوطن وحامي الدستور والوفاق الوطني والسلم الأهلي.
نتذكّر شهداءه الذين ماتوا ليحيا الوطن ونعيش والهامة مرفوعة تناطح النجوم.
نهلّل لمن أقسم اليمين على صون الاستقلال وافتداء أرض الوطن.
نلتفت الى الماضي والحاضر، ونتطلع الى المستقبل، فإذا بالجيش، - يا حماه الله - رمز المكرمات والكرامات، وإذا به المطرقة تفتّت الصخور لتبني العنفوان.
بدون جيش قادر ومستعد لا يدوم كيان ولا تعيش دولة. وجيشنا الحبيب ثبّت الكيان وبسط سلطة الدولة على التراب، وواجه المخلّين بالأمن ببندقية الشهامة، وطارد زارعي الفتن والحقد والكراهية، وشرّع أبواب مدرسته الوطنية أمام الشباب، أمل الغد، فانخرطوا فيها يخدمون العلم، أو دعوا إليها فلبّوا النداء - ومكثوا في صفوفه، أعادوا بعدها الى ميدان العمل مزوّدين بدروس في المثابرة والبذل والتضحية والوطنية.
يدفعنا الى التعلق بالأرض... أرض الآباء والأجداد.
يرمي البذور في حقول المعرفة فتينع الأثمار وتشتهي.
يحرس الطفولة وأحلامها ، ويرعى الشباب ورؤاه المستقبلية، فهو المرتجى وعليه المعوّل.
بقوتنا.. نقبض على الربح فلا تقوى علينا عاتيات الأيام أو سواد العدوان... بتضامننا... نصدّ الكره وندفع من يتآمر علينا، نعتصر سموم المراحل فإذا هي حق لنا فيها طيب شعبنا وأرضنا.. اليد باليد... 
جيش وشعب... بندقية ومعول... صيحة قتال ونداء بنّاء...
ننهض من عثرات الزمن وكبوات الماضي، الوطن فاقت جراحه الأرض الحبلى بالأمنيات فالقلوب دامعة والعيون دامية.
هزمنا زمن الفرقة... طاردنا الحقد الممزوج بلهاث السنوات العجاف...
كادت العقول أن تغتسل بألوان الضغائن الثابتة، ليبقى إلى الأبد دمارها وتدميرها...
تمزّق الثوب فبانَ بعض الجسد مصبوغاً بسواد الأطماع ورماد الحرائق...
هل لبنان بحاجة الى غير ذلك حتى يستعيد عافيته؟!...
ما كان بعد ذلك أكّد الإيمان بالمؤسسة العسكرية كخلاص وحيد ومعبر الى حياة العزّة والكرامة والشرف والتضحية والوفاء...

هدا عاصي