قامة وطنية أصيلة وأبرز الوجوه الدستورية في لبنان وراعي الدستور وحاضن- كل الطوائف وعمل من مقتبل عمره على ترسيخ الشرعية والوحدة الوطنية في لبنان.
دخل الحسيني إلى الندوة البرلمانية في عام ١٩٧٢ نائباً عن بعلبك الهرمل ومثّلها في دورات عدة، وشكّل حضوره علامة فارقة في تاريخ العمل النيابي في لبنان، كما ترأس مجلس النواب منذ العام ١٩٨٤ ولغاية ١٩٩٢.
لن ننسى مؤتمر «الطائف» سنة ١٩٨٩ والذي لعب فيه دورا رئيسياً في اتفاق السلام الذي عقد في مدينة الطائف، المملكة العربية السعودية، حيث عمل جنباً إلى جنب مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
نعم رحمك الله يا أبو «الطائف» ورحم الله الرئيس الحريري وطيّب ثراكم!!!
زرعت روح الألفة والمحبة وكنت أبو الوفاء لوطنك ولأهلك..
سنذكرك رئيساً لمجلس النواب لسنوات وجامع شمل اللبنانيين.
نشهد لك لوطنيتك الصادقة وبمحبتك لبيروت التي عشقتها حتى وفاتك وحضنتها حتى الرمق الأخير.
كل ما نقوله اليوم بعد مرور سنة على رحيلك اننا خسرنا كبيراً وزعيماً لبنانياً عريقاً رحمه الله والجنة مثواه.
المهندس هشام جارودي