بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 آذار 2024 12:00ص خلف الحبتور.. وعشق لبنان

حجم الخط
في هذا الزمن المليء بالتحدّيات والجراح، تجد من الصعوبة بمكان أن تتناول مسألة إنسانية إيجابية أو تطرح فكرة أخلاقية فاضلة حول قضية هامة بشكل سهل ويسير، وذلك لأن طغيان المادة وتضارب المصالح، تجعلك متعباً في إيصال الفكرة أو الإضاءة على الجانب المشرق الذي يتعلق بالرقيّ الإنساني أو بأنسنة العلاقات بين البشر.
رغم ذلك، فالأمر يختلف كثيراً عندما تتناول جانباً محدداً في شخصية عامة لها القيمة الوازنة في وطنها؛ ولها حضورها المتميّز في عالم المال والأعمال؛ وفي مجال الانجازات ذات البُعد القيمي والإنساني؛ وتتحلّى بالسيرة الذاتيه الحسنة؛ وكل هذا يشكّل محفّزات للقلم في أن يسطّر كلمات محاولاً أن يقدّم مشهدا صافيا عن هذه الشخصية العربية الأصيلة، انه السيد خلف أحمد الحبتور رجل الأعمال، والمواطن الإماراتي الذي دخل عالم الأعمال والانجازات باكرا، وهو لم يتجاوز العقد الثاني من عمره، والمفارقة ان انطلاقته الى خوض الصعاب وبذل الجهود الدؤوبة في سبعينات القرن الماضي، وتزامنت انطلاقته مع انطلاق عهد استقلال دولة الامارات بعد اتحاد إماراتها السبع، ومع بدء مرحلة البناء والعمران لموطنه دولة الإمارات العربية المتحدة، وتزامنت انطلاقات أبو راشد الحبتور مع القفزات النوعية في التشييد والبناء والتطور الاقتصادي والعمراني التي شهدته الإمارات ولا سيما إمارة دبي «لؤلؤة الخليج».
أعطى هذا التزامن السيد الحبتور؛ حظا وآفاقا ومنهجا ورؤية ثاقبة؛ رسمت له خارطة طريق مسيرته الناجحة بخطى ثابتة تجاه بناء المشروعات وتنفيذ الأفكار ومشاركا فاعلا ومميّزا في البناء الاقتصادي لبلده.
ومن جهة أخرى، حرص الحبتور على الجانب الإنساني الذي كرمه الله به، في معظم اهتماماته المتعددة، حيث أدرك واجباته الدينية والأخلاقية تجاه مجتمعه وتجاه أبناء أمته، ذلك على المستويين الإماراتي والعربي، وحتى الإنساني، فزرع الخير في مختلف بقاع أرض بلاد العرب؛ ومنها بالطبع لبنان وذلك من خلال مجموعة الحبتور، وجسّد أقواله وأفكاره وآرائه بخطوات هائلة وشكّل الشخصية العربية الأصيلة التي خاضت غمار الصعاب لرفع راية العرب خفّاقة في مشارق الأرض ومغاربه.
وعلى المستوى اللبناني، لا بد من الإشارة انه منذ عقود مضت بُنيت علاقة وجدانية ببن لبنان وأبناء الخليج العربي عموما؛ ودولة الإمارات خصوصا، ورغم المرحلة الصعبة التي يمرُّ بها لبنان، ظلت مركبات الودّ والمحبة والحب مخزّنة في مشاعر أبناء الإمارات تجاه لبنان، وفي مقدمتهم رجل الأعمال خلف أحمد، وحرص على حرية وعروبة لبنان ورفض مشروعات تقسيم المقسّم وتجزئة المجزّأ وتخريب المنطقة العربية.
لقد عبّر سماحة القاضي الشيخ خلدون عريمط، ويعبّر عن هذه العلاقة باستمرار؛ فالشيخ عريمط هو رجل الإيمان والوطنية والعروبة في لبنان؛ وهنا نجد بصدق وإيمان ان أبا راشد جسّد الأقوال بالأفعال من خلال استضافته وتكريمه للقاضي الشيخ خلدون عريمط، وهذا هو تكريم للعلم والعلماء؛ وتكريم للوحدة الوطنية اللبنانية بأبهى معانيها؛ وتكريم للعشائر العربية الأصيلة التي ينتمي إليها القاضي عريمط، وهو من أبرز وأهم أركانها.
لقد زرع أبو راشد من خلال نظرته الرؤيوية ومستوى انتمائه لوطنه وأمته العربية؛ ومساهماته الإنسانية والاقتصادية بشائر الخير وبثّ الأمل في لبنان البلد الذي دخل في عقم وانسداد سياسي مخزٍ، ورغم هذا عقد الحبتور العزم على القيام دور المنقذ للأمل عند المواطن اللبناني حيث أبقى مشاريعه السياحية والاستثمارية مفتوحه رغم الظروف العصيبة التي يمرّ فيها الاقتصاد والاستقرار في لبنان.
وعلى المستوى الاجتماعي والإنساني هناك مآثر أخرى قام ويقوم بها رجل الأعمال السيد خلف الحبتور في لبنان، وذلك من خلال المساعدات الدورية التي قدّمها ويقدّمها للشعب اللبناني بكل أطيافه بمتابعه مباشرة ومستمرة من الصديق الوفيّ القاضي الشيخ خلدون عريمط؛ الذي ندعو الله تعالى أن يعافيه وأن يعود من إمارات الخير لوطنه وأهله ليساهم مع كل الخيّرين في إعادة لبنان الى دوره الوطني والعربي والإنساني المميّز، سائلين المولى عزّ وجلّ للسيد الحبتور المزيد من التمكين والتقدّم والازدهار وتحقيق السعادة والأمن والآمان لدولة الإمارات العربية المتحدة ولبلاد العرب والمسلمين ولكل الناس أينما وجدوا في بلاد الله الواسعة.