18 تشرين الأول 2023 12:00ص غياب زياد فليفل خسارة وطنية وقومية

حجم الخط
غيَّب الموت مناضل بيروتي وعروبي، وأحد وجوه الفكر الوطني والناصري والقومي العربي إنه الأخ زياد فليفل الذي عرفته منذ المرحلة الثانوية حيث انضم خلالها الى حركة القوميين العرب، لم يمنعه العكازين اللذين يستعملهما في تنقلاته من أن يشارك وفي الصفوف الأمامية بكل التظاهرات الوطنية والقومية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، ويقوم بواجباته الحزبية بكل الدقة والحرفية والمثابرة التي نالت تقدير القياديين الحزبيين له، لما يقدّمه من تفانٍ وإخلاص لقضايا الأمة.
الراحل الحبيب كان سلاحه العقل وليس اللسان، مؤمناً بأن التسامح هو أكبر مراتب القوة، وكان واثقاً بنفسه، مطبقاً في مسيرته الوطنية والقومية والعملية المقولة التالية:
«الحكمة عشرة أجزاء تسعة منها الصمت والعاشرة قلّة الكلام».
ففي عمله كمستشار فني بديوان المدير العام لمنظمة العمل العربية كان عضوا فاعلاً في المؤسسات الدولية في القاهرة حتى عام 2010.
وقد كرّمه مؤتمر العمل العربي الذي انعقد في القاهرة في دورته 43 مع 21 رمزاً من رواد العمل العربي وذلك بتاريخ 17/4/2016، مثّل لبنان في المنظمة خير تمثيل وفق مقاييس ومعايير الصدق والأمانة والتوازن بين العمال وأصحاب العمل بتواضع وعزّة وثقة نفس وصراحة وحرص وبدون نفاق، فغيابه خسارة كبيرة الرفاق والأبناء سيتابعون المسيرة مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
الرحمة لك أيها الراحل العزيز وتغمّدك الله مع الصدّيقين والأبرار والشهداء.

* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب