قرابة النصف قرن للذكرى والمنطقة لم تتغير ولم تتبدل وما زالت مدمرة ومتصدعة لما تبقى من اطلالها وعقارات جرفت ابنيتها وما زالت شاهدة على زمن الإجتياح البربري الميليشيوي واراضٍ وعقارات لم تسلم بعد لأصحابها وكأن التهجير لا يزال قائما.
وغياب واهمال من الدولة لترميم ما تبقى من ابنيتها المتصدعة والمتهالكة بفعل حروب الاخرين على ارضها بعد التهجير او بفعل اثار جريمة العصر زلزال المرفإ في 4 آب 2020. نهج السلطة لم يتغير قبل التهجير وبعده اهمال وتقصير مقصودين وغياب لأي تطور بنيوي او عمراني او اجتماعي لهذا سميت بحزام البؤس والفقر لبيروت رغم تواجد العديد من المؤسسات الرسمية او الانتاجية عليها كالمسلخ والمستشفى وسوق اللحوم لبيروت كلها او مطاحن الدقيق والدباغات الإنتاجية للمجتمع اللبناني وبيروت خاصة..
1500 شهيد اطفال ونساء وشيوخ ومئات الجرحى والمعاقين ودمار وحرق وجرف للمنطقة وارتكاب ابشع الجرائم بحق سكانها اللبنانيين تحت شعار:
محاربة الغرباء وأمن المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار واقامة الدويلة او الكانتون الانعزالي من بيروت الى جسر المدفون...
وتبقى ذاكرة الرجال الأبطال والذين دافعوا عن العرض والشرف وحتى الرمق الأخير والرصاصة الأخيرة في الضمير والوجدان..
وسوف نبقى مع وحدتنا الوطنية والعيش المشترك فالوطن يحمينا ويجمعنا وطن العدالة والمساواة قابضين على جمر الفراق لكل الإحبة والرفاق والأصدقاء........
شهداء احياء عند ربهم يرزقون.....
ولن ننسى.....
تركي ضاهر
ناشر وباحث