5 تشرين الأول 2023 12:00ص نقرأ نفرح.. نسير نبكي

حجم الخط
نقرأ منذ بضعة أسابيع عن تعاميم وقرارات صادرة من محافظي مناطق مختلفة من لبنان لبدء العمل في تنظيف وتأهيل أقنية ومجاري وشبكات تصريف مياه الأمطار حفظا على سلامة المواطنين والمقيمين مع قدوم موسم الخريف واستباقا لموسم الشتاء.
نقرأ ونسمع فتطمئنّ القلوب أن المسؤولين ساهرين على قراراتهم بحيث لا تغرق السيارات والمارة مع هطول المطر.
إنّما نسير في شوارع مدينة بيروت نبكي. فالسهر على القرار وحده دون العمل به بالشكل السليم لا يكفي.
فهل يكفي تنظيف المجاري وصرف المياه بينما أغصان الشجر التي تم تشحيلها لا تزال قابعة في شوارع مختلفة من العاصمة؟
ملاحظ منذ أشهر انه لا يتم رفع الأغصان مباشرة من الشوارع يوم تشحيلها بل تترك لفترة طويلة. فهل يجوز ذلك والشتاء قادم والمطر قد هطل بالفعل والأغصان لم ترفع بعد؟! (الصور أعلاه اتخذت في شوارع مختلفة ظهر يوم الأحد في أول تشرين الأول ٢٠٢٣). وكما يقول المثل: أسمع كلامك أصدّقك أشوف أمورك أستعجب.
لا أدري من هو المسؤول عن رفع الأغصان، إنما المطلوب التنسيق السريع بحيث لا يذهب تنظيف المجاري سدى!
نرجو التنسيق والتنفيذ السريع كي يتم التخفيف من آلام المواطن فلا يغرق في شوارع المدينة، كفاه ما يعانيه يوميا أقلّه من البيئة غير الصحية من نفناف وشحبار مولدات الكهرباء في الأحياء السكنية، ونبش حاويات النفايات في قلب شوارع العاصمة!
تراني أسير في شوارع العاصمة، أبكي وأقول مع الراحل عمر الزعني: «يا ضيعانك يا بيروت!».