نعم هو شريط ضخم لجهة الإنتاج وأعداد المشاركين فيه من النجوم، وتم إختيار بودابست - هنغاريا مكاناً للتصوير نظراً للتكلفة المنخفضة هناك قياساً على لندن وهوليوود وحتى مونتريال. فقد صرف عليه 190 مليون دولار، لكنه مع الأيام الأربعة الأولى من عرضه العالمي بدءاً من أول آذار/ مارس الجاري جنى ما تم صرفه وبالتالي فكل الإيرادات اللاحقة تعتبر أرباحاً.
الجزء الثاني من Dune بإدارة المخرج الكندي الفرنسي دينيس فينوف - 47 عاماً - مجدداً ومع الشخصيات الرئيسية إياها أمام الكاميرا بحيث تتواصل المفاعيل الدرامية بشكل تكتيكي على مدى ساعتين و46 دقيقة، مع تطويل كان يمكن إختصار الكثير منه على مدار الوقت، من أحاديث عامة تبدو وكأنها ملء للفراغ ليس إلّا وتسجيل وقت إضافي يكون في الغالب مزعجاً لعروض الصالات.
نحن إزاء مشكلة أبدية: الصراع على السلطة مع ما يكلّفه من أرواح وخسائر مادية كبيرة، وظهور خونة ومحاولات إغتيال عديدة لتصل الأمور إلى خواتيمها مع المواجهة النوعية بين الزعيمين الشابين الطامحين إلى السلطة: بول أتريديس - تيموثي شالامات، وفايد روثا - أوستن باتلر، والواقع أنه رغم هزيمة الثاني في معركة أمام الكاميرا إلّا أنه كان النجم الحقيقي للفيلم لأن الدور الذي يلعبه مؤثر جداً في السياق وإستطاع باتلر تجويده بأسلوب مقنع وعميق.
والإشادة تنسحب هنا على النجمة السويدية ريبيكا فيرغيسون في دور الأم المتنوّرة التي ترى المستقبل: جيسيكا، التي ترعى وتحفظ بول بعد مصرع والده وتظل داعمة له كلما تعثّر، إلى أن تضمن له العرش بعد سيطرته على الإمبراطورية وإعتقال الإمبراطور - كريستوفر والكن - الذي إعترف بقتل والده ومع ذلك لم يقتله، وهو ما جعل صديقته شاني - زيندايا - تغضب منه، بينما عاهدها أن تبقى في باله وقلبه طالما أنه يتنفس.
يشارك في لعب الأدوار الأولى أيضاً: خافييه بارديم، جوش برولن، فلورانس بوغ، ديف باتيستا، ليا سايدو، ستيلان سكارسغارد، شارلوت رامبلينغ، ومع التونسية سهيلة يعقوب.
المخرج فينوف كتب السيناريو بالتعاون مع جون سبايثس، عن رواية منشورة لـ فرانك هيربر، وتعاون فينوف مع 27 مساعداً بينهم أسماء عربية: أحمد غوباكو، فرح المجالي، وطارق عفيفي.