المخرج الإنكليزي ماثيو فوغن في شريط باشرت الصالات العالمية في أميركا، أوروبا وبعض عواصم الشرق الأوسط بينها بيروت، عرضه بعنوان: Argylle، عن نص لافت لـ جايسون فوشز.
ينطلق العمل من فكرة كاتبة قصص عن الجاسوسية تدعى إيلي كونواي - برايس دالاس هوارد - لها مؤلفات عديدة في الأسواق أمّنت لها شهرة طيبة لذا فإن لقاءاتها الأدبية والإعلامية تكون حاشدة بينما الأسئلة تتمحور حول أحداث روايتها المقبلة، والشخصيات من بين أبطالها وماذا ستفعل من إنجازات، مع التركيز على سحر شخصية: آرغيل التي يجسّدها بتفوّق هنري كافيل، فهو ناجح في كل مهمة يخوضها سواء كان مرئياً أو مجرد شبح يظهر لبعض العملاء الآخرين الذي يعملون لدى منظمة ضخمة لا حدود لعملياتها في العالم.
وعلى نمط شخصية آرغيل يحضر عميل آخر متفوّق هو آيدان وايلد - سام روكويل - الذي يعمل لحسابه وينجز أموراً مستحيلة لذا فهو محط إهتمام آرغيل من خلال الأحداث والظروف التي تحددها الكاتبة كونواي والتي تنغمس في سياق التطورات على الشاشة فتتحرك وفق ما تكتبه وتصوغه لتواجه أخطاراً عديدة تتأرجح بين الخيال والواقع ومع ذلك لا تبدو إيلي غير متوازنة وسط هذا المناخ بل قادرة على مواجهة الأخطار بقبضتيها وقدميها، بسلاح ومن دونه، لتغدو بوند الأنثى التي لا تجد صعوبة في أي ظرف هي التي إبتدعته وكم من مواجهة حامية مع عدة رجال في معارك متواصلة أثبتت فيها جدارة متقدمة.
التقارب العاطفي بين آيدان وإيلي أثمر تعاوناً في القضاء على الإدارة المركزية للمؤسسة المخابراتية بقيادة ريتر - بريان كرانستون - الذي يغرق في مهمات فاشلة للقضاء على كونواي الذي قاد معارك عنيفة مع إيلي ضده ونجحا في القضاء على رجاله بسهولة، وتحطيم آماله في السيطرة وفرض قوته ليس في أميركا فقط بل وصلت عملياته إلى أوروبا، وحاول في لندن لكنه فشل.
اللقاء الأخير يجمع الناجيين إيلي وآيدان على متن مركب سريع بعيداً عن حرارة المواجهات.
إستعان المخرج بـ 33 مساعداً، لشريط مدته 139 دقيقة تكلّف إنتاجه 200 مليون دولار إستعاد منها خلال أسبوع عرض 34 مليوناً، ولعب باقي الأدوار: دانيال سينغ، دوا لوبا، أريانا دوبوز، ريتشارد أ. غرانت، جون سينا، وظهور قصير للكاتب جايسون فوشز.