نحن إزاء مناسبتين كبيرتين: يوم المرأة العالمي في 8 آذار/ مارس الجاري، وعيد الأم في 21 منه، لذا إخترنا الإضاءة على شريط إنكليزي للمخرجة ماهاليا بيللو عن نص صاغته: أليس بيرش عن مضمون كتاب لـ ميغان هانتر، وبالتالي جاء الدور الرئيسي ليسند إلى النجمة الإنكليزية الأجمل من بين جيل اليوم في بريطانيا جودي كومير، في شريط عنوانه:
The end we start from – النهاية التي ننطلق منها.
الفيلم جنى منذ بدء عرضه في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي 5 ملايين دولار من أصل 10 هي ميزانية تصويره في لندن ليكون شريطاً جميلاً مؤثراً في 104 دقائق وزعته الـ bbc وهو يحتشد بالنساء أمام وخلف الكاميرا، فالموسيقى لـ آنا ميريديث، وإدارة التصوير لـ سوزي لافيل، وفي الإنتاج ليا كلارك.
بطلة الفيلم أم شابة وحامل في شهرها التاسع وتنتظر الولادة في أي لحظة، ليحين الموعد متزامناً مع غزارة غير مسبوقة في هطول المطر وحالات برق ورعد وطوفانات أغرقت الشوارع والمنازل حتى التخمة وتهديد حياة السكان ومنهم هذه المرأة الشابة التي يأتيها المخاض في وقت غمرت المياه معظم مساحة المنزل لكن زوجها وصل في اللحظة الحاسمة ونقلها إلى المستشفى حيث ولدت طفلاً أسمياه زيب، ولأن لندن صارت غارقة باشرت السلطات مهمة تأمين المأوى والمسكن لأكبر عدد من السكان، وفضّل الزوجان أن يقصدا منزل ذوي الزوج في ضواحي العاصمة بشكل مؤقت.
الإستقبال كان جيداً، لكن الزوج ووالده ذهبا في مشوار غير بعيد عادا منه مصابين بجروح بما يعني أن المنطقة غير آمنة، وحزم الزوجان حقائبهما وغادرا إلى جهة مجهولة لتفاجأ الزوجة بالزوج يبلغها أنه غير قادر على حمايتها والطفل معتبراً أنهما سيعثران على الغذاء بإنتظام في أحد مخيمات اللجوء، ترفض المرأة مصرّة على أنهم عائلة واحدة، لكنه يصرّ ويختفي من دون أن يظهر حتى عندما ينتهي الشريط .
وتعاني المرأة والطفل الأمرّين في مخيم للإيواء الذي هربت منه مع رفيقة لها، وقصدتا جزيرة صغيرة في عرض البحر لكنهما لم تستريحا بما يكفي للبقاء، فغادرت المرأة مع طفلها عائدة وبعناد إلى منزلها في العاصمة وتدخله مرتاحة رغم الفوضى التي سادت فيه، بإنتظار الزوج الهارب من المسؤولية.