بيروت - لبنان

8 نيسان 2024 12:04ص الأم «كابريني» ناصرت فقراء إيطاليا والعالم في أميركا بطلة الفيلم ألغت زيارتها إلى بيروت لأسباب أمنية

الأم كابريني الحقيقية الأم كابريني الحقيقية
حجم الخط
أشارت الدعوة إلى العرض الخاص للفيلم الإيطالي: Cabrini، إلى أن بطلته كريستينا دال آلما، ستكون حاضرة في الإفتتاح لكن وبعد موافقتها بيومين عادت واعتذرت عن الحضور بسبب الأخبار المتواترة عن الأوضاع على الحدود، واللافت أن رئيسة وزراء إيطاليا وصلت إلى بيروت في الموعد نفسه.
فيلم: «كابريني»، رقيق إنساني يضجّ بعاطفة نبيلة ومبادئ تحض على الخير والإحساس مع الآخر وخصوصاً أن المعلومة التي يوردها الفيلم لأول مرة تفيد بأمرين: الأول أنه بين عامي 1889 و1910 وصل إلى أميركا أكثر من مليوني إيطالي، لا يجيدون الإنكليزية، والثاني أنهم عانوا من الإزدراء ونعتهم الأميركيون بالحقيرين والوسخين، ولم يساعدهم أحد إلى أن تحرّكت الأم كابريني في محاولة جادّة لمساعدة المرضى والمحتاجين الذين لا مرجعية تهتم بهم، وهي لم تترك مسؤولاً إلّا وتحدثت إليه لتأمين الموافقة على تخصيص أرض لبناء مستشفى يكون مولجاً بأعباء المحتاجين من المهاجرين الإيطاليين ومن يريد من فقراء العالم، وبعد جهود مضنية وحالات كراهية من الأميركيين البيض توصلت كابريني إلى الفوز بأرض ورخصة بناء ومبلغ مالي يساعد في إنطلاقة البناء.
وإذا بالمشروع الوليد يتم تعميمه لاحقاً على ولايات كثيرة وصولاً إلى فروع ناشطة في أوروبا وآسيا خصوصاً الصين، وهي تقدّم خدمات طبية للفقراء. ويُبيّن الفيلم المشاعر الأميركية الرافضة للإيطاليين رغم أنهم لاحقاً أثبتوا جدارة في العمل والإبتكار، لذا فقد عرفت أميركا متأخّرة قيمة وأهمية الأم كابريني وكرّمتها أفضل تكريم خصوصاً عند وفاتها عن 65 عاماً، بما يعني أن مشاريعها هي التي تحدثت عنها رغماً عن خطاب الكراهية ضدها الذي رافق كل خطواتها الإنسانية.
الفيلم صوّر بميزانية 50 مليون دولار، وجنى منذ 8 آذار/ مارس 18 مليوناً فقط، في إخراج تولّاه المكسيكي أليخاندرو مونتيفيردي، في ساعتين و22 دقيقة عن قصة للمخرج مع رود بار الذي صاغ السيناريو لوحده، بينما لعب أبرز الأدوار مع كريستينا: جون لايتو، ديفيد مورس، جيانكارلو جيانيني، رومان ماغيورا فيرغانو، فريديريكو تيلابي، باتش داراغ، ليام كامبورا، جيريمي بوب، ومينا سيرفينو.