بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 شباط 2024 12:00ص الشريط التونسي: «حرقة» وحلم السفر إلى الأفضل

آدم بيسا ممثل إستحق عن جدارة جائزة كان

ملصق: حرقة ملصق: حرقة
حجم الخط
من الخيارات العربية المتميزة فيلم تونسي إنتاج العام 2022 إخراج لطفي ناتان في 87 دقيقة بعنوان: «حرقة» عن نص له، إنتاج موريس فيديدا، وآليكس هوغز ومن تونس حبيب عطية، تميّز بالدور الأول فيه آدم بيسا الذي حاز عنه جائزة أفضل ممثل من مهرجان كان السينمائي الدولي، وبالموسيقى التصويرية لـ إيلي كيزلر، وتصويره لـ ماكسيميليان بوتر، ومونتاجه لـ: صوفي كورا، وتوماس نايلز.
إنه فيلم جميل مشغول بحسّ سينمائي عميق وفي الوقت نفسه بتدفق في الرؤية، يجعل اللقطات كما المشاهد في حالة تتابع عفوية تعزز معنى المعاناة الإجتماعية التي يرصدها الفيلم بواقعية مثالية حيث يدخل المشاهد إلى ميادين الفيلم ويصبح جزءاً من التركيبة العامة للأحداث، إلى حد الشعور بأننا نقطن الأماكن التي أضاء عليها الفيلم، وهي أماكن شعبية تجارية مزدحمة، ثم عودة إلى ما يجري في المنازل من خلال الشاب علي حمدي - آدم – الوحيد بين عدد من الأخوات مع غياب الوالدين، خصوصاً الوالد الذي توفي وما زالت عليه بعض الديون من ثمن المنزل مما أوجب على ورثته سدادها وعندما اعترض علي تم توقيفه، لإجباره مع شقيقاته على ترك المنزل، في وقت لا مال متوفراً يكفي لسداد الدين المتوجب.
يفعل علي كل ما يقدر عليه، يحاول الإستدانة فلا من مجيب، بينما كل ما كان يعمل له وينتظره هو المغادرة إلى أي دولة غربية بغرض تحسين أحواله المادية وتلبية متطلبات أخواته اللواتي لا نصير لهن سواه، بينما كل ما كان ينجزه هو بيع الوقود من غالونات صغيرة في الطرقات للسيارات العابرة ثم عمل سائقاً لسيارة تنقل غالونات الوقود إلى مناطق حدودية، ومع أول خلاف مع صاحب العمل صار علي عاطلاً عن العمل.
كامل الشريط إضاءة على أحوال شاب طموح لكنه مجبر على البقاء حيث هو لأن في رقبته مسؤولية أخواته، وحتى فكرة السفر ما عادت ممكنة مع تحوّل العائلة إلى العراء من دون المنزل الذي كانوا يسكنونه.
شارك في تجسيد الأدوار: نجيب الله غي، سليمة معتوق، إقبال حربي، خالد إبراهيم، حسونة هاني، جميل مناني، محمد عوني، إلياس رياحي، محمد نسيبي، خالد برصاوي، ومعز هناشي.