الفيلم اللبناني: «حديد نحاس بطاريات»، شاهده العالم قبلنا في بيروت وصفّق له، وباركه بعدد من الجوائز بينها: جائزة سينما أوروبا في مهرجان البندقية السينمائي الدولي عام 2022، وعرضته باريس في صالاتها في 26 نيسان/ إبريل الماضي وجاء دور بيروت بدءاً من 11 كانون الثاني/ يناير الجاري بعد 3 أيام من عرضه للصحافة في غراند سينما - الأشرفية.
وسام شرف مخرج العمل تعاون على نصه مع هالة دباجي ومارييت ديزرت، وجاءت النتيجة مؤثرة ومميّزة رغم أن بطليْ الشريط مجهوليْ السيرة. فقد إستعان شرف بالممثل المصري زياد جلاد في دور الشاب السوري النازح إلى بيروت: أحمد، وبالأثيوبية كلارا كوتوريه لشخصية مهدية التي تعمل في منزل لبناني - يشغله إبراهيم - رفعت طربيه وليلى – دارينا الجندي، وهذا الكاستنغ جاء موفّقاً جداً أولاً للكيمياء الواضحة بين الشخصيتين وثانياً لأن معالم الإحتراف تبدو عليهما واضحة أمام الكاميرا وهذا ساعد كثيراً في توصيل الصورة المؤثرة إلى الرواد.
نعم علاقة حب لم ترضَ عنها ليلى التي تقدمت بشكوى ضد مهدية وكان تحذير لها بعدم لقاء الشاب مطلقاً لكن هذا الضغط أثمر تخطيط الحبيبين للهروب معاً إلى خارج لبنان. ومع نجاحها في مغادرة منزل ليلى قصدا معاً مركز إيواء للنازحين السوريين في البقاع حيث نزلا في بيت مؤقت لوالدة أحمد - كارول عبود - ثم تيسّرت لهما السبل والمال للسفر بحراً إلى تركيا، حيث ينتهي الشريط بوصولهما إلى مكان رسو المركب للمغادرة.
للفنان رفعت طربيه دور جيد في الشريط فهو يصاب بنوبات عصبية مفاجئة فيتصرف حينها بشخصية تبدو عليها معالم الجنون. وقد شارك في بقية الأدوار: كاوسي شاندرا، غنى ضو، ريمي فاضل، آدم العثمان، فؤاد تيشوكيت، قاسم الخوجة، كريستيان نغونون كويان، سيرج متري، جلال بيجاوي، فيكداس ويداجي، أليزابيت برياند، إيلي طنوس، وريمون حصني.
إشارة إلى أن العرض الخاص للفيلم سبقه عرض الشريط القصير لـ شرف الذي تبارى في مهرجان البندقية وعنوانه: إذا الشمس غرقت في بحر الغمام، ومدته: 20 دقيقة.