يصعب حصر عدد الأفلام الهوليوودية التي تناولت الإدمان من جهات متعددة، من دون وجود ولو مرجعية واحدة تُزكّي تعاطي المخدرات، ومع ذلك فإن حالات الإدمان في تزايد مخيف في الولايات الأميركية والغرب عموماً.
دخل على خط التوجيه والتحذير من مخاطر الإدمان شريط جديد إستعان بإسم النجم الكبير روبرت دونيرو، الذي قَبِل لخدمة الأمثولة التي يُفترض بالفيلم الخروج بها وهي رفض الإدمان ما دامت الحياة متاحة، وواعدة بالسعادة.
«Savage Salvation» قام بتبسيط القضية كثيراً وحوّلها إلى مادة رخيصة في شريط تجاري ونص باهت لـ آدم تايلور باركر، وكريس سيفرستون، وإخراج رتيب لـ راندال إيميت، فيما أعطي ممثل بحجم روبرت دونيرو مساحة متواضعة على الشاشة، مثلما فعل مع ممثل محترم آخر هو جون مالكوفيتش في دور مزدوج ما بين القدسية والترويج للمخدرات، وظهر في الصدارة شيلبي جون - أو جاك هيوستن، ومعه صديقته روبي ريد - ويلا فيتزجيرالد، ورغم مهارتها في التجسيد تم إختطافها من الفيلم في نصفه الأول بالموت.
روبي التي تعيش لوحدها فاجأها صديقها شيلبي بطلب يدها للزواج بعد نوبة إدمان، وإحتفالاً بالحدث السعيد قررت أن تتوقف وتوقف شيلبي عن تعاطي المخدرات وراحت في معاناة صعبة بسبب ردات فعل جسميهما على القرار ومع ذلك صبرا، ليظهر مروّج مخدرات سبق وكان يؤمّن لهما ما يطلبانه من عبوات المخدرات وأقنع روبي بأخذ عيّنة لم تتعاطَ مثلها من قبل، وأقنعت نفسها بتجربة عابرة لكنها كانت قاتلة فالمروّج أمّن لها خلطة سامة قتلتها.
شيلبي إزاء ما حصل حمل أسلحة مخبأة عنده لكي يقتص من المتسبب في قتل زوجته المستقبلية وعرف عنوان المروّج ثم الصانع وقتلهما تباعاً ولم يّهدئ روعه سوى شريف البوليس في المنطقة - دونيرو، لنكتشف أن بيتر - مالكوفيتش الرصين ما هو سوى أحد تجار المخدرات.
القضية كانت مع وجود نجم كبير مثل دونيرو، وممثل متميز مثل مالكوفيتش، تستأهل فيلما أهم، وأكبر.