بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 نيسان 2024 12:00ص ساحة الإسم الجماهيري خاوية من نجم شباك

حجم الخط
هي حقيقة مؤسفة تعيشها السينما العربية هذه الأيام: غياب النجم الذي يؤمّن حضوراً كاسحاً في الصالات، كما كانت الحال مع الفنان عادل إمام، أو بمقاربة ما مع الفنان أحمد زكي، إن تلك الأيام عبرت وواضح أن لعودتها ألف شرط لا يتوفر منها إلّا القليل.
نعم هناك أسماء عربية محترمة الموهبة والحضور في مجال التمثيل منها حصراً: كريم عبد العزيز، ظافر العابدين، تيم حسن، قادرة أن تكون فاعلة في جذب الجمهور، ومجمل الأسماء الباقية بالكاد تردّ أفلامهم كلفتها ويكون الإعتماد على البيع للمنصات، بما يعني مراوحة فيلمنا العربي في مكانه من دون كل إيجابيات السينما الجديدة التي بزغت شمسها من خارج منظومة الدول التي عرفت سيرة سينمائية ما في وقت من الماضي، وبتنا نتمثل بها بفرحة الجديد الجاد الذي يحمل أملاً في أفلام مختلفة تعيد رسم خريطة الصعود في سلم الفن السابع.
والواقع يقول دون أدنى شك إن نجوم الغناء من الجنسين هم فرس الرهان، لناحية الشهرة والقدرة على جذب أكبر عدد من الجماهير إلى الصالات، والأرجحية هنا لنجومنا اللبنانيين، حيث كانت تجربة الفنان وليد توفيق جد موفّقة ووقفت أمامه نجمات كثيرات من رغدة، إلى ليلى علوي، آثار الحكيم وغيرهن، وهو ما يزال إلى اليوم في صورة الوسامة والحضور، ولنتصور: وائل كفوري في بطولة سينمائية جديدة غير: بحر النجوم، أو راغب علامة، أو عاصي الحلاني، فارس كرم، مروان خوري، هذا عدا عن النجمات: نانسي عجرم وهي بصدد مشروع سينمائي سعودي الإنتاج وبطولة تتقاسمها مع كريم عبد العزيز، وكارول سماحة مع خبرتها الكبيرة كممثلة، نجوى كرم، إليسا، وأمل حجازي وغيرهن.
وعلامة الإستفهام اللافتة جداً عدم حماسة الجميع للسينما، بمبررات منطقية فهم لن يسفيدوا بشيء من الظهور في الأفلام كونهم شبعوا شهرة حتى التخمة، وهم مرتاحون مادياً فما الذي يجذبهم للدخول في مشاريع غير مضمونة، مع ذلك هناك كلام عن مشاريع متفرقة يتم التداول بها لـ وائل، وعمرو دياب، حيث هناك قناعة ثابتة بأن الأفلام الجماهيرية تحتاج نجمة أو نجم غناء، لكن كيف السبيل إلى إقناعهم بالسينما، هنا بيت القصيد ومحور الحل الذي لا بديل عنه سوى المراوحة التي نتعايش معها اليوم.