من مدينة النور باريس حيث انا موجودة والتي قلبي بها هيمان
استوزرت ذاتي لوزارة السياحة دون استئذان
ولا شعورياً استنتجت انني جديرة بهذا المنصب لوطني لبنان
لأنني احبه حباً جماً لا يوصف وافضله على كل الأوطان
رغم ما وصل إليه من بؤس ويأس وعذابات من كثرة الحرمان
حرمان المواطن من كل ما يحتاجه لأبنائه حتى الدواء والأمان
كل الشباب هاجروا أو تهجروا طلباً للرزق وللعيش في أي مكان
حتى وصل الوطن إلى الدرك الأسفل من جماله بقطع الأشجار للعمران
وكثرة نفاياته التي ملأت الشوارع والبحر من القذارة والانتان
كل ذلك حقيقة لا انكرها لأنه صار كجبل جليد في ذوبان
إنما الجمال لا يزول ويبقى له آثار ما زالت راسخة في الأذهان
لكن وللأسف الشديد الإعلام يغالي في القدح والذم في كل اوان
وكأنه يريد إقصاء السيّاح وإبعادهم عن لبنان إلى كل الأوطان
فجأة وجدت نفسي كلما رأيت جماعة من العرب أو الخلجان
ابدأهم بالتحية والسلام سائلة لماذا لا تعودوا إلى لبنان
أو ليس انتم من محبي الجبال الشاهقة والسهول والوديان
ومن حسن الضيافة عندنا والاستقبال ترحيباً بكلام عذب ريان
لا تصدقوا الإعلام الخاطئ والرديء العديم الوفاء أين البيان
الحق يقال هو نزاع السياسيين على المراكز هوذا الحق والرهان
والحقيقة ساطعة كسطوع الشمس لأنهم دون ضمير ووجدان
جميعهم انانيون متسلطون كل واحد يقول إما أنا ومن بعدي الطوفان
حتى انهار الاقتصاد للقاع والشعب يعيش العذاب والذل والهوان
يجيبون لديك الحق ان شاء الله سنعود جماعة بقلب له ظمآن
وعلى وسائل الإعلام وخصوصاً الصحافة ان لا ترى الكأس الفارغ بل الملأن
وان تراعي الوضع لأنه وطننا ولا بديل عنه مدى الزمان
ولأن لبنان هو أرض الأجداد هو الهوية والكرامة وهو العنفوان
مهما اصابه من آلام سيتعافى بإذن الله ليعود اجمل الأوطان
وهكذا وجدت نفسي وزيرة للسياحة دون طلب ولا استئذان