بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 حزيران 2018 12:38ص ماذا يطلب المواطنون من «نوّاب الأمة» الجُدُد؟!

حجم الخط
شعارات ووعود عديدة أُطلِقَتْ مؤخّراً وسط «همروجة» الإنتخابات النيابية للعام 2018. مرشّحون كُثُرٌ أكدوا وتعهّدوا بقلب واقع الحال. منهم مَنْ سارع إلى ضرورة تأمين فرص العمل، ومنهم مَنْ شدّد على ضرورة الإسراع في تأمين الكهرباء 24/24، ومنهم أيضاً مَنْ أشار إلى الواقع البيئي المتردّي، مطالباً بضرورة معالجته قبل فوات الأوان.. وعود ووعود تطايرت هنا وهناك، إلا أنّ الأهم هو تنفيذها على أرض الواقع.
اليوم فاز مَنْ فاز، و»عند الإمتحان يُكرم المرء أو يهان»، فهل سينجح النوّاب الفائزون في تحقيق ما أخفق به الآخرون؟ وبماذا يطالبهم المواطن؟!!
لمعرفة آراء المواطنين في هذه القضية، التقت «اللواء» عدداً منهم..

{ محمد اسماعيل اعتبر أنّ هذا المجلس سيكون مثل الذي سبقه، لذلك ليس هناك من ضرورة للتفاؤل كثيرا، وقال: «مجلس نيابي يأتي وغيره يذهب، والحال هو الحال منذ سنوات وسنوات. تكثر الشعارات والوعود قبل الإنتخابات النيابية، لكن ما أن يحقق هذا المرشح أو ذاك الفوز حتى تذهب الوعود جميعها أدراج الرياح، فالوعود قائمة، لا سيما أنّ الكلام يبقى مجرد كلام، إنْ لم نقرنه بالأفعال، لذلك أنا شخصيا بعد التجربة التي عايشتها لم أعد أنتظر أنْ يتحقّق أي شيء في هذا البلد، لأنّني في كل مرّة أؤمن بشخصية سياسية ما أعود وأُخذل. انطلاقا من ذلك، قرّرت ألا أطالبهم كمواطن بأي مطلب، لأن الحال بكل بساطة سيبقى هو الحال، وهؤلاء النوّاب سيكونون كمن سبقوهم بكل تأكيد».
متفائلة جداً
{ ليلى بدور أبدت رأياً مغايراً، وقالت: «للصراحة أنا متفائلة جدا بالمجلس النيابي الجديد، لاسيما أن هناك العديد من الوجوه الشابة والجديدة. قبل الإنتخابات تم إطلاق الكثير من الوعود التي نأمل أن يتم تطبيقها سواء لجهة تأمين فرص العمل، وتحقيق الأمان والاستقرار، بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية والإقتصادية للفرد، وذلك بهدف إيجاد حياة كريمة للمواطن في بلده دون أن يضطر للتفكير بالهجرة سعيا وراء الإستقرار له ولعائلته. نأمل أنْ يتمكن النواب الجدد من تحقيق ما وعدوا به، دون أي تدخلات من هذه الجهة السياسية أو تلك، لاسيما أننا كلبنانيين تعبنا ولم يعد بإمكاننا تحمل المزيد على مختلف المستويات».
أبسط الحقوق
{ جورج صفير تمنّى أنْ يتمكّن النوّاب الجُدُد من القيام بدورهم، للمضي قُدُماً في هذا البلد، وقال: «آن الأوان كي يتحمّل المجلس النيابي مهامه، لا سيما أنّ هناك الكثير من القضايا العالقة، وهي بحاجة إلى حلول جذرية، بدءا من تأمين الكهرباء والمياه والإهتمام بالبيئة. هذا فضلا عن تأمين الأمان والاستقرار، فنحن على سبيل المثال حين يخرج أولادنا نشعر بالقلق والخوف. الخوف من أن يتعرّض لهم أحد على الطريق، لأنّ البلد بصراحة «مشرّع على الغارب»، خصوصا أنه ليس هناك من يحاسب. ونأمل من المجلس الجديد أنْ يكون مراقباً جيداً لكل ما يجري، وعلى مختلف المستويات، وأنْ يبادر للمحاسبة لدى الضرورة دون الإرتهان لأحد. كما نتمنى أن يؤمّن متطلبات المواطن الذي ذاق الأمرّين، ويطالب بها على مر هذه السنوات، علما بأنّها من أبسط الحقوق».
مستوى المدارس الرسمية
{ منى إدريس بادرت مشدّدة على مطلب أساسي، وهو الرفع من المستوى العلمي للمدارس الرسمية، وقالت: «إنْ أردنا أنْ نطالب النوّاب الجُدُد فهناك الكثير من المطالب، «حدث لا حرج»، لكن ما أود أن أطالب به هو ضرورة النهوض بالمدرسة الرسمية، بالبشر والحجر معاً، لأنّنا حين ننهض بها نكون نؤمن مستقبل الشباب بهذا البلد. ففي غالبية الدول المدرسة الرسمية هي الأولى وتأتي بعدها المدرسة الخاصة، أما عندنا فالعكس هو السائد، ما يجعل الأهل يتكبدون الأعباء المالية التي لم يعد هناك من سقف لها، خصوصا أنّ وزارة التربية لا تراقب، وبالتالي كل مدرسة خاصة «تزيد الأقساط على ليلاها»، وانطلاقا من هذا الواقع،علينا أنْ نهتم أيضا بتأمين فرص العمل كي لا يفكر شبابنا بالهجرة سعيا وراء أحلامهم التي تكمن في تأمين فرصة عمل تخولهم من العيش بكرامة».