من أساليب التجميل الجديدة التي أصبحت تشغل بال الكثير من السيدات «تاتو الحواجب»، وذلك رغبة منهن في الحصول على أقصى درجات الجمال والجاذبية مع توفير الوقت الذي يستلزمه الإهتمام بالحواجب في كل مرة، لكن السؤال كيف ومتى يجب تطبيق «التاتو»؟، وماذا عن الأضرار؟.. للإجابة على كل هذه الأسئلة التقت «اللواء» أخصائية التجميل زاهدة صايغ، التي تحدّثت بإسهاب عن هذا الموضوع، فكان الحوار الآتي:
{ كيف يتم تطبيق «تاتو الحواجب»؟
- «نقوم بوضع «التاتو» عن طريق تخدير جلد الحاجب وملئ الجلد بالصبغة ذات اللون المختار من السيدة والمناسب للون البشرة والشعر، وهذه الطريقة من الطرق الدائمة التي لا يمكن تغيّرها إلا باستخدام «الليزر». طبعا نقوم بذلك بعد أنْ نكون قد قمنا بتخدير المكان المخصّص لـ «التاتو» كي لا تشعر السيدة بأي ألم، وبعد الإنتهاء يجب أنْ تضع مرهماً ضد الإلتهاب لمدّة 10 أيام حرصا على سلامة الحاجب».
{ هل هناك أنواع من «التاتو»؟
- هناك نوعان: التاتو الدائم الذي لا يمكن إزالته إلا باستخدام أشعة «الليزر».. والتاتو المؤقت، الذي يتم تطبيقه باستخدام صبغات مؤقتة وباستخدام مستحضرات تجميل خاصة بالحواجب.
{ كيف ننفّذ «تاتو الحواجب»؟
- «تاتو الحواجب» يُنفّذ بشكل يناسب شكل العين والوجه، فيتم الرسم بزوايا محدّدة ومعايير تختلف بحسب اختلاف الملامح، بحيث تكون بداية الحاجب مع بداية طرف العين الداخلي ونهاية الحاجب مع خط تماس مع الأنف، وذلك كأساس للبناء الدائم عليه، بعد تحديد الشكل الأمثل والملائم للوجه أو المرغوب بتطبيقه من ناحية السيدة. وطبعا يجب أن تكون رسمة الحاجب لأعلى لترك مسافة مناسبة بين العين والحاجب، لا سيما أنّه مع تقدّم السن يحدث ارتخاء لعضلات الحاجب فتظهر العين ملتصقة بالحاجب بشكل يقلّل من جمال الوجه وجاذبيته».
{ متى يجب اللجوء إلى «تاتو الحواجب»؟
- «طبعا هناك أسباب عديدة، مثلاً في حالة تساقط الشعر لأسباب مرضية وقلّة نموه، ما يؤثّر على شكل الحاجبين بشكل ملحوظ، أو في حالة تعرّض أحد الحاجبين لضربة تشوّهه، في هذه الحالة نقوم بـ «التاتو للحاجبين» لتنسيق الشكل. وأيضا بإمكان السيدات العاملات وخاصة صاحبات البشرة الدهنية اللواتي يتطلّب عملهن وجود الماكياج بشكل دائم على الوجه القيام بـ«تاتو الحواجب» .
{ ماذا عن الأضرار؟
- «هناك أضرار أبرزها، في حال إزالة «تاتو الحواجب» الدائم باستخدام أشعة «الليزر»، حيث يسبب آلاماً شديدة وآثاراً جانبية على البشرة، أهمها ظهور ندبات وبقع كما أنّه يكلّف أموالاً طائلة بسبب تكرار جلسات «الليزر» لإخفاء «تاتو الحواجب»، وأيضا بالإمكان حدوث التهابات لبصيلات شعر الحاجبين ونموها تحت الجلد، ويمكن أيضاً ضعف نمو الشعر بسبب التساقط الناتج عن ضعف بصيلات الشعر. هذا بالإضافة، إلى الأصباغ المستخدمة، التي تحتوي على بعض المواد السامة التي من الممكن أن تتسبب في حساسية حادة للبشرة.
لذلك من الضروري اختيار أخصائي تجميل ذي خبرة للقيام بـ»التاتو» وعدم اللجوء إلى أي شخص يقوم بذلك، لا سيما أنّه في المدّة الأخيرة كثرت مثل هذه المحلات، فمن الضروري التأكد من نوعية المواد والأدوات التي تستخدم، منعا لإلتقاط أي فيروس أو أي أضرار قد تنجم عن هذه العملية ولا سيما أننا في حال قمنا بـ»تاتو الحواجب» من الصعب جدا إزالته، هذا عدا عن الأضرار التي من الممكن أن تنتج عن ذلك كما سبق وأوردنا».
{ هل من نصائح محدّدة يجب اتباعها بعد القيام بـ«تاتو الحواجب»؟
- «لا بد من أنْ نلفت إلى أنّ «تاتو الحواجب» يستمر على الوجه لمدّة طويلة لا تقل عن سنة ونصف السنة كحد أدنى، لذا يجب الحرص على اختيار الشكل المناسب للوجه والعين ولون الشعر لأنه من الصعوبة إزالته في ما بعد إلا بالاستعانة بأشعة «الليزر» المتكررة. ومن الضروري، تجنب استخدام الألوان الفاتحة كاللون «البيج»، لأن الألوان الفاتحة تعكس الشوائب بصورة واضحة. كما يجب الإبتعاد عن استخدام الألوان الغامقة خاصة اللون الأسود، لكونه يتحول مع الوقت الى اللون الرمادي.
أما أحسن اختيار فهو اللون البني المتوسط «العسلي» لكونه يمنح إطلالة تميل الى الطبيعة، طبعا مع الأخذ دوما بعين الاعتبار لون الشعر والبشرة. كذلك، يجب المحافظة على شعر الحاجب وعدم إزالة شعر الحاجب بشكل كامل والاعتماد على رسم شعيرات تحته لتكثيف اللون فقط، وهنا بإمكاننا الإستعانة بتقنية «المايكرو بليدنج».
وفي حال القيام بـ»تاتو الحواجب» في فصل الصيف، يجب الحرص على الإبتعاد عن أشعة الشمس لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام من إجراء «التاتو»، وذلك لتجنّب العرق والحرارة العالية التي قد تسبب التهاب الجلد وتورمه».