بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 حزيران 2020 09:46ص مدينة جبيل تفجّر مفاجأةً للّبنانيين المقيمين والمغتربين!

حجم الخط
يطلُّ صيف لبنان ٢٠٢٠وهو يرزح تحت أزمةٍ إقتصاديةٍ لا مثيلَ لها في تاريخ هذا الوطن.قطاع المطاعم والمقاهي والملاهي كما باقي القطاعات في لبنان يحاول جاهدًا الوقوف أمام هذه العاصفة الاقتصادية والتصدي لها.وجبيل ، تلك المدينة التاريخية والمشرقة بقلعتها التي تعود الى حِقبة الصليبيين وسوقها القديم وشوارعها ومتحفها وشواطئها كما مطاعمها، تستقبل الزائرين هذه السنة كما في السنوات الماضية متحدّيةً هذه الازمة،وكطائر الفينيق،تضيء بلدية جبيل على أمجاد تلك المدينة التاريخية التي لطالما كانت حضنًا دافئًا وملاذًا آمنًا للبنانيين والسائحين من مختلف بلدان العالم وتدعو الجميع لزيارتها.للإضاءة على هذا الموضوع كان لـ"اللواء" اتصال برئيس بلدية جبيل السيد وسام زعرور الذي اجاب على أسئلتنا:

١-مع تخفيف التعبئة العامة واعادة افتتاح موسم السياحة في مدينة جبيل ما هي الرسالة التي توجّهونها،والصعوبات التي تعترضكم في ظل الوضع الاقتصادي المتردي؟

هناك صعوبات اقتصادية عدة تواجهنا لكن علينا ان نعمل بقدر الامكان على استقطاب الزائرين الى مدينة جبيل لانها مدينة تاريخية وسياحية عمرها ٧٠٠٠ سنة لذلك نجهّز الشواطئ الصخرية والرملية بطريقة صحيحة مع الالتزام بشروط الدخول اليها لتحريك العجلة السياحية في المدينة،وايضًا استقطاب الجميع الى المطاعم والمقاهي والملاهي لغاية الساعة ١٢ بحسب قرار وزارة الداخلية واشتراطها ان تكون الملاهي بدون موسيقى بانتظار قرار جديد يسمح بساعات اطول.وأودّ الاشارة هنا انه لا يوجد مصدر ماليّ لبلدية جبيل لان أموال الصندوق البلدي المستقل ليس فقط لجبيل بل للبلديات كافة لم تُصرف من ٢٠١٨-٢٠١٩ وهذه صرخة كل البلديات،ولا تجاوب لدى وزارة الداخلية والبلدية والمالية بل فقط وعود على أمل ان تُصرف أموال البلديات لتنتعش البلديات وبالتالي لبنان.

رئيس بلدية جبيل وسام زعرور

٢-هل من اهتمام او لفتة من قبل وزارة السياحة تجاهكم؟
وزارة السياحة ومعالي الوزير رمزي مشرّفية مدّ يده لنا بقدر الامكان وخصوصًا مساهمته باعادة افتتاح الملاهي كما هناك تعاون بين البلديات ووزارة السياحة علمًا ان قدرتهما الاقتصادية محدودة كقدرة لبنان ككل،ودور الوزارة ايضًا تسهيل المهرجانات ودعمها ولكن هذه السنة لا مهرجانات في جبيل.



٣-كيف تساعد بلدية جبيل المطاعم وهل تقف الى جانبهم بوجه التحديات،وماذا تحضّرون للبنانيين هذه السنة؟
بالواقع،مشكلة المطاعم في جبيل كبيرة وصرختهم أكبر ،نحن كبلدية نقف الى جانبهم ونساندهم قدر الامكان لكن القانون لا يجيز لنا ان نلغي القيمة التأجيرية، ومعظم المطاعم التي تشغل الاملاك العامة، سنخفض لها هذه السنة ٥٠٪؜ من قيمة هذه الاملاك لتشجيعهم على الاستثمار ،والمفاجأة الكبرى هذه السنة ٢٠٢٠ ،اننا ندعو اللبنانيين والمغتربين كافة الى حدث كبير بالتعاون مع المطاعم والمقاهي والملاهي كافة في مدينة جبيل سنعلن عن موعده وتفاصيله لاحقًا وذلك بعد الغاء قرار التعبئة.

٤-هل تتوقعون موسمًا سياحيًا ضعيفًا؟
نعم،لكننا في هذه المدينة لا نيأس ويجب ان نسير قدمًا الى الامام رغم الاجواء السلبية التي تعصف ونقوم بكل ما هو مستحيل لننهض بالسياحة في مدينتنا، بمساعدة الاعلام، لتشجيع المغتربين لزيارتنا مع اللبنانيين المقيمين لاننا لا نتوقع ان يتوافد السائحون هذه السنة.

وفي جولة لـ"اللواء" على مطاعم جبيل، دعا الاستاذ"برنار محفوظ" صاحب مطعم Adonaï اللبنانيين الى السياحة الداخلية ولو بمبلغ بسيط كون السفر اصبح مكلفًا وبالدولار وفي غياب الافراح والمهرجانات، فزيارة المطاعم للترفيه والاستجمام تشكّل الحلّ الانسب والبديل في ظلّ الاوضاع الاقتصادية المتردية لاسيما انّ أسعار المطاعم لم تتغيّر تشجيعًا للبنانيين،واستمرارًا للمطاعم والمقاهي والملاهي تلافيًا لاقفالها،وأطلقَ صرخة لوزارات الاقتصاد والسياحة والداخلية لانهم مقصّرون تجاه قطاع المطاعم،واضاف انّ وسائل وأساليب الحماية من فيروس كورونا مؤمّنة على الرغم اننا نتحمّل خسارة ٥٠٪؜ من الزبائن بسبب المسافة الآمنة والوقت المحدد لغاية ١٢ ليلًا.



أما الاستاذ فراس زيدان صاحب مطعم خان دويش فقال إنّ الإقبال هذه السنة سيكون معدومًا لأنّ القدرة الشرائية عند اللبنانيين تضاءلت وأصبح همّ اللبناني تأمين لقمة عيشه، أما الصعوبات التي نواجهها منذ تشرين الأول لغاية اليوم عديدة وهي بسبب التقلبات الأمنية في لبنان والمظاهرات والتعبئة العامة بسبب فيروس كورونا،ما آضطّرنا الى إقفال مطاعمنا وتراكم بدلات الايجار وفواتير الكهرباء ومعاشات الموظفين،وعلى الرغم من ارتفاع اسعار السلع الغذائية وبشكل جنوني الّا اننا لم نرفع أسعار الـmenu، كما أطلق صرخةً ايضًا للحكومة مجتمعةً لدعم هذا القطاع من الناحية المادية والضريبية.



(اللواء)