بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 تموز 2020 12:12ص التحرّكات والاحتجاجات المعيشية تتواصل وضمير الدولة «مُستتر» تقديره «غائب عن السمع»

تحرّك لـ»الحزب الشيوعي» أمام مصرف لبنان - الحمراء تحرّك لـ»الحزب الشيوعي» أمام مصرف لبنان - الحمراء
حجم الخط
رفضاً لبلوغ المواطن اللبناني مرحلة «اللاعودة»، بعدما أصبح الفقر من أمامه والجوع من ورائه، وسلب السياسيين لمقوّمات حياته يُحيط به من كل حدب وصوب، ولم يعد بإمكانه إلا الهروب إلى الموت.. 

بيروت

تجمّع عدد من المواطنين قرب تقاطع «بيتزا فراري» فرن الشباك، الذي يؤدي إلى الشارع العريض، وأحرقوا الإطارات، وأضرموا النار في مستوعبات النفايات وأقفلوا الطرق، ولكن سرعان ما تدخّلت قوة من الجيش وأعادت فتح الأوتوستراد الذي يؤدي من فرن الشباك إلى الشفروليه، ذهابا وإيابا.

{ من جهتها، نظّمت «هيئة بيروت الكبرى» في «الحزب الشيوعي اللبناني»، مسيرة احتجاجية، انطلقت من أمام مصرف لبنان في الحمراء، وصولاً إلى السراي الحكومي في ساحة رياض الصلح، ردّد خلالها المشاركون، هتافات مندّدة بـ»السياسات الاقتصادية والنقدية والمنظومة الحاكمة»، مطالبين بـ»استرداد الأموال العامة المهربة، والقضاء العادل ومحاسبة الفاسدين».

كما كانت الحزب الشيوعي قد نظم أمس الأول السبت، مسيرة أخرى من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في محلة الصنائع في بيروت، حتى مبنى وزارة الاقتصاد في وسط العاصمة. 

{ واحتجاجا على الأوضاع المعيشية المتردية والمصحوبة بغلاء أسعار جنوني، إضافة إلى الانقطاع غير الطبيعي والمسبوق للتيار الكهربائي، قطع مواطنون أوتوستراد بيروت - صيدا في محلة الناعمة، فتدخّل عناصر من الجيش اللبناني أعادوا فتح الأوتوستراد الناعمة، ما أسفر عن حركة مرور كثيفة في المحلة.

صيدا

{ ومن صيدا، أفادت مراسلة «اللواء» ثريا حسن زعيتر بأنّ ناشطي مجموعة «أنا مستقل» وحراك «صيدا تنتفض»، نظّموا تظاهرة انطلقت من منطقة عبرا شرق المدينة باتجاه ساحة حسام الدين الحريري - دوّار إيليا، تحت شعار «فلّوا ما بدنا ياكن»، بمواكبة عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي.

ورفع المتظاهرون الأعلام اللبنانية ولافتات حملت شعارات منها: «لا للانتحار والجوع واليأس»، و»كلن يعني كلن»، ورددوا هتافات تؤكد الاستمرار في تحركاتهم، وتندد بالسياسات النقدية والمالية.


من عبرا إلى دوّار إيليا «كلن يعني كلن»

وإذ أعرب المشاركون في التحرك عن استنكارهم للاعتداء على المحامي واصف الحركة، دعوا المواطنين «للنزول الى الشارع والتعبير عن ارائهم». ولدى وصول متظاهري عبرا إلى تقاطع إيليا وانضماهم إلى الجموع فيها، أقفل الجيش مسربين من التقاطع.

{ بالتزامن، كان سائقو الفانات العمومية في صيدا، ينفذون وقفة احتجاجية مقابل مسجد الزعتري في المدينة، في إطار تحرّكاتهم التصعيدية احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، التي أسفرت عن انتحار زميلهم سامر حبلي بسبب أحوالهم المادية، فركنوا فاناتهم في المكان لبعض الوقت، ومن ثم انتقلوا الى ساحة ايليا، ونفذوا وقفة احتجاج مماثلة حداداً على حبلي.. كما كانوا قد تجمعوا صباحا تحت جسر الأولي احتجاجا من دون قطع الطريق في المحلة.

النبطية

{ ومن النبطية، أفاد مراسل اللواء» سامر وهبي بأنّ «حراك النبطية» نفذ عصر أمس، وقفة تضامنية مع المحامي واصف الحركة عند خيمة الحراك قرب السرايا الحكومية  رافضين الاعتداء التي تعرّض له في بيروت، مطالبين بالاقتصاص من المعتدين.

ورفع المعتصون يافطات كتب على بعضها: «بلطجيتكم لن تخيفنا.. إرهابكم لن يسكتنا»، «واصف الحركة لك الفخر مُكلّلاً بالغار ولهم الخزي والعار».. ورددوا هتافات تضامنية، فيما بُثّت الأناشيد الحماسية من مكبّرات الصوت، وسط إجراءات أمنية اتخذها الجيش في محيط التحرك.

جبل لبنان

وفي نفس السياق، نظّم محتجون على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، مسيرة في منطقة بقعاتا في الشوف، تخللها إطلاق شعارات تسبب بعضها باستفزازات وردّات فعل متبادلة بين بعض الشباب، فوقع إشكال أسفر عن تفريق المجموعات وتعثّر متابعة المسيرة، بعدما تدخّل الجيش وعمل على إعادة الأوضاع الى طبيعتها.

{ فيما كان محتجون قد قطعوا الطريق في مزرعة يشوع لبعض الوقت، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية، ثم أعاد الجيش فتحها.

شمالاً

{ بدورها، شهدت بلدة اجدبرا البترونية تحركا اعتراضيا مميزا، حيث وقف المؤمنون بعد قداس الأحد مع كاهن الرعية في باحة كنيسة مار سابا، تعبيرا عن احتجاجهم على الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة.


أهالي طرابلس بالصوت العالي: ضد الفساد

{ كما جابت مسيرة مطلبية شوارع عاصمة الشمال مدينة طرابلس، تتقدّمها سيارات عليها مكبّرات صوت تبث الأغاني الوطنية، ويردّد المشاركون فيها هتافات ضد الفساد والغلاء والفقر وارتفاع سعر صرف الدولار، وذلك بمواكبة من عناصر الجيش.

بعلبك

{ ومن أمام مستشفى الططري في بعلبك، انطلق محتجون في مسيرة بعنوان «ثورتنا للوطن»، باتجاه القلعة الأثرية، مروراً بالوسط التجاري، وردّدوا هتافات مندّدة بتردي الوضعين الإقتصادي والمالي.

وحمل المحتجون نعشا رمزيا ملفوفا بالعلم اللبناني، في تشييع رمزي لحملة شهادات الإختصاصات وخرّيجي الجامعات والعمال في لبنان، فيما ارتدت النسوة الثياب السوداء ورفع المحتجون الأعلام اللبنانية. 

حاصبيا

إلى ذلك، نظّم ناشطو حراك حاصبيا- مرجعيون، مسيرة راجلة انطلقت من بوليفار جديدة مرجعيون، وصولا إلى القليعة، احتجاجا على الغلاء والأوضاع المعيشية الصعبة، تحت شعار «انتوا حصارنا... فكوا عنا»، وبمواكبة من الجيش والقوى الأمنية.

وردد المشاركون هتافات منددة بالسياسة «التي أفقرت الشعب»، داعين أبناء المنطقة إلى المشاركة في المسيرة للتعبير عن معاناتهم وعن رفضهم لـ»الجوع الذي يطرق أبواب كل اللبنانيين دون استثناء».