بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تموز 2020 08:21م "بيت من بيوت الفقراء" يُفجر سجالا بين يعقوبيان ورئيس بلدية الغبيري

حجم الخط
رد رئيس بلدية الغبيري معن خليل على النائب بولا يعقوبيان حول "أمره بإزالة بيت من بيوت الفقراء مؤلف من ربع غرفة" بالقول إن "بلدية الغبيري تقوم بتقديم الخدمات لكافة السكان منذ اربعين عاماً في منطقة الجناح والسان سيمون والسان ميشال وكافة احياء البلدة.

وأضاف: "اليوم قامت "الممثلة عالشعب" بوليت يعقوبيان بعرض حلقة جديدة من مسلسل تشتيت الرأي العام لغايات انتخابية والتسويق لمخالفة القانون ورفض الاوامر الصادرة عن قوى الامن الداخلي وقد تناست واجبها النيابي وبدأت بالترويج لوضع قوانين تشرع من خلالها الفوضى والتعدي على الاملاك العامة تحت عنوان إعادة الحقوق المسلوبة للفقراء بدل ان تسعى لتعيد المهجرين إلى قراهم وإعطائهم التعويضات للانتقال الى عيش كريم حيث الماء والكهرباء والصرف الصحي المنظم".


ودعا يعقوبيان للتقدم بمشروع للسماح بالبناء على الأملاك العامة لجميع الفقراء دون تراخيص ودون تنظيم مدني وعندها لن تقف القوى الأمنية والبلديات أمام الاستعراض الإعلامي "للنائبة" لمنع التعديات.

وقال: "نحن اليوم قمنا بمؤازرة بناء على طلب قوى الأمن الداخلي لإزالة مخالفة مثلها مثل العشرات من المخالفات التي تقوم البلدية بإزالتها شهريا حفاظا على الأملاك العامة والخاصة"، لافتاً الى أن "العقارات في منطقة الجناح والسان سيمون تعود لبلديات حارة حريك والشياح والغبيري وتقع عقاريا ضمن الغبيري ودور البلدية كان ولازال خدمة جميع الناس من دون تمييز".

وتابع: "في الصيف تحضر "النائبة" بوليت لتشجيع التعدي على الأملاك الخاصة وفي الشتاء تأتي لتقف أمام البيوت من خطر أمواج البحر التي ساهمت بوجودها في الصيف، فهي تسعى للحصاد الانتخابي صيفا وشتاء على حساب القاطنين هناك وكسبا للترويج الاعلامي والتحامل على القانون".

وكانت النائب يعقوبيان قالت النائبة  في بيان: "تفاجأت اليوم بقرار صادر عن رئيس بلدية الغبيري السيد معن الخليل، يقضي بإزالة بيت من بيوت الفقراء المؤلف من ربع غرفة، لكونه مخالفا للقانون وسط منطقة معدمة مبنية كلها بشكل مخالف، وعلى مقربة من عدد من المنتجعات الفارهة المشيدة على قاعدة نهش الاملاك البحرية، خلافا لاي قانون وعرف ومنطق".

أضافت: "بعد محاولات حثيثة للتواصل مع رئيس البلدية، بلا جدوى، لجأت الى وسائل التواصل الاجتماعي، لأتفاجأ بعدها باتصال من رئيس البلدية شخصيا، تبين لي ان سببه رغبته بالقيام باستعراض امام شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال، التي كانت تجري مقابلة معه. وبعد تفشي نيته الاستعراضية، دخلت معه بنقاش للاستفسار عن سبب استئساده، ضد مخالفة ارملة معدمة، وسط بحر من المخالفات التي تملأ منطقة الجناح ومعها كل البلد على قاعدة عدم وجود صيف وشتاء تحت سقف واحد، فاستشاط الريس غضبا، وهاجمني محاولا التشويش على كلامي والتذاكي، متسلحا بالصوت العالي وصولا الى تفجير عنصريته بأسوأ صورها، عندما قال لي بالحرف: هذه المنطقة مليئة بالسوريين والاثيوبيين، وكأن هؤلاء ليسوا بشرا أو لكأن رئيس البلدية الحصيف لا يعلم اننا في بلد عدد المغتربين والمهاجرين منه، اضعاف عدد المقيمين".

وتابعت: "كلام الريس ومنطقه واسلوبه، ألزمني إنهاء المكالمة، والعودة مجددا للاحتكام الى الرأي العام لطرح سؤال واحد: هل يعقل ان يطبق القانون على امراة لا ملجأ يأويها سوى ربع غرفة، ونصفها تنك، ويتم ترك "المدعوم" الذي يبتلع الجبال بكساراته، ويأكل الاملاك البحرية، ومعها الاخضر واليابس؟".

وختمت: "أخيرا، أحببت ان أسأل الريس عن العدالة في سلوكه، كونه شخصا يفترض ان يكون رساليا، وددت ان اذكره بقول نبي الاسلام محمد: "فإنما اهلك الذين من قبلكم انهم كانوا اذا سرق فيهم الشريف تركوه، واذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد، وأيم الله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها". فيد من التي يجب ان تقطع في هذه الحالة؟ ومن الهالك؟ ام ان اللجوء الى الاحتماء بالشعارات الدينية هي فقط للاستهلاك الانتخابي، واستغلال عواطف الناس لسرقة اصواتهم، تمهيدا لسرقة حرياتهم وجيوبهم وحقوقهم".