استفزَّ كلام عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ماريو عون شريحة كبيرة من اللبنانيين في تصريحه لقناة «أو تي في»، إذ طرحَ علامات استفهامٍ كبيرةٍ تتعلَّق بالحرائق التي تندلع في عددٍ من المناطق اللبنانية، حيث سأل «ولو أنّ الكلام الى حدٍّ ما هو طائفيّ»، «كيف أنّ الحرائق لا تطاول الّا المناطق المسيحيّة بالتحديد؟!». ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى اجراءِ تحقيقٍ فوريّ في الأسباب التي أدَّت الى اندلاعِ هذه الحرائق وتحديد المسؤوليات.
وشغرت مواقع التواصل الإجتماعي بعدد من الردود المستنكرة للمنحى الطائفي الذي اخذ به عون الامور، علما ان الحوادث الأليمة امس اظهرت تضامنا من قبل الجميع، وفي كل المناطق.
وفي هذا الإطار، غرد عضو «كتلة المستقبل النيابية» النائب طارق المرعبي فكتب عبر تويتر متوجها الى عون بالقول: «الى زميلي ماريو عون بلدات بزال وفنيدق ومشمش السنية تلتهمها الحرائق كما بلدات النبطية وصور الشيعية «ف تا تطمن بالك ما في طائفية ٦ب٦ مكرر حتى بالحرائق. الله يعين لوين وصلنا ويحمي بلداتنا وبلدنا».
بدوره، لفت مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن «المطر رحم لبنان وغاباته، ورحمنا من نظريات المؤمن الفاضل المناضل العلماني اللاطائفي النائب ماريو عون، ومنّ علينا بخيراته التي هطلت بالتساوي بين المناطق المسيحية والدرزية في الجبل».