بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 تشرين الثاني 2019 12:30ص التلوّث يضرب نهر الحاصباني ويؤدي لكارثة بيئية

أسماك نافقة تطفو على سطح مياه الحاصباني أسماك نافقة تطفو على سطح مياه الحاصباني
حجم الخط
حاصبيا - حسين حديفة:

عاد التلوث ليضرب من جديد مجرى نهر الحاصباني خلال اليومين الماضين، متسبّباً بكارثة بيئية في مجراه، قضت على القسم الاكبر من الحياة المائية فيه، رغم كل الاجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها بلدية حاصبيا، بإشراف وتوجيه من رئيسها لبيب الحمرا، على مدى السنوات الثلاث الماضية لإبعاد شبح التلوث عن هذه الثروة المائية التي تشكل مصدرا اساسيا في معيشة الغالبية العظمى من ابناء حاصبيا والمنطقة. 

وأشير الحمرا الى انّ «حجم التلوث الذي طال مجرى الحاصباني خلال اليومين الماضيين حل علينا وعلى اهالي البلدة كالصاعقة، بعدما تسبّب بنفوق حوالى ثمانية أطنان من السمك ومن الحياة المائية في مجرى النهر ليتبيّن ان كميات كبيرة من زيبار الزيتون قد تسرّبت على جناح الليل من بعض المعاصر المنتشرة بشكل عشوائي في عدد من القرى والبلدات المجاورة اضافة الى كميات مماثلة من المياه المبتذلة والصرف الصحي الى مجرى النهر، الامر الذي تسبب بهذه الكارثة البيئية، التي لم يعد بالإمكان تحمّلها.

وكشف الحمرا عن أن بلديته «أحاطت الاجهزة الامنية علما بذلك، وأن مسبّبي التلوث باتوا معروفين، وتقدّمنا بشكوى ضدهم كما تعتبر البلدية ذلك بمثابة اخبار وعلى الجهات المعنية وخاصة مدعي عام البيئة ووزارتي الطاقة والمياه والبيئة التي عليها التحرك سريعا لمعالجة هذه المشكلة بشكل جذري وانزال اشد العقاب بالمسببين»، لافتا الى ان «محطة ضخ المياه في منطقة رأس النبع التي تغذي بلدة حاصبيا بمياه الشفة لن تكون بمأمن عن هذا التلوث اذا لم تتم معالجته سريعا».

واعلن الحمرا عن أن بلديته و«منذ اليوم الاول لتسلمها مهامها رسميا وضعت الملف البيئي ومعالجة مشكلة تلوث الحاصباني على سلم اولوياتها فعملت على اعادة تأهيل وتجهيز محطة التكرير، بالرغم من المصاريف الباهظة التي تتطلبها المحطة لإبعاد التلوث عن مجرى النهر، كما أن دوريات شرطة البلدية تعمل على مدار الساعة لهذه الغاية، إلا أن ما حصل من تلوث لم نكن نتوقعه»، ملوّحا بإسم الاهالي بـ»اللجوء الى اتخاذ خطوات تصعيدية لإبعاد خطر هذا التلوث عن مجرى النهر في حال لم نلق آذاناً صاغية من قبل المعنين».