عقد اللقاء التضامني للجمعيات والروابط الأهلية في بيروت اجتماعاً في مقر رابطة أبناء بيروت في الطريق الجديدة والذي حضره رؤساء وممثلو الجمعيات الأهلية البيروتية.
وقد جرى خلال الاجتماع عرض للقاءات والاتصالات التي قامت بها لجنة المتابعة وخصوصاً أجواء اللقاء مع الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير لجهة التقديمات والمساعدات المرتقبة التي قد يتلقّاها لبنان ودور الجمعيات الفاعل في المشاركة في إيصالها الى مستحقيها ضمن آلية منظمة تعتمد العائلات الأكثر فقراً.
وقد عرض المجتمعون لدور بلدية بيروت بسلطتيها التقريرية والتنفيذية في التخفيف من معاناة أهل بيروت مناشدين مجلس بلدية بيروت إلى عقد اجتماعات استثنائية قبل فترة الأعياد لدراسة الآليات المناسبة لتقديم مساعدات مالية بدلاً من العينية بعد تعثّر ذلك بسبب طلب ديوان المحاسبة تقديم عروض ومناقصات تتعلق بها، وهذا يحتاج إلى أشهر لعرضها.
وقد حذّر المجتمعون من تزايد الضائقة الاقتصادية على المواطنين بسبب تداعيات الأزمة التي يعيشها لبنان مما يحتّم على المسؤولين والمعنيين تكثيف جهودهم، لأن الآمال أصبحت آلام وتأمين الحاجات الضرورية أصبحت من المحال، وان الجميعات الأهلية في بيروت قد تلجأ الى تنفيذ وقفات احتجاجية أمام مقر ديوان المحاسبة، وكذلك القصر البلدي للتعبير عن عدم رضاها لبطء اتخاذ القرارات المناسبة على الصعيد الاجتماعي للتخفيف عن أبناء بيروت.
وقد درس المجتمعون أفكاراً عدّة تتعلق بتخطّي الروتين الإداري لآلية المساعدات المقدّمة من بلدية بيروت ومنها الطلب من البلدية تحريك مفاعيل اتفاقية التعاون والتوأمة الموقّعة مع بعض البلديات الشقيقة والأجنبية والطلب منها مساعدات عينية عاجلة.
وقد أبقى المجتمعون اجتماعاتهم مفتوحة لتفعيل عمل الجمعيات الإدارية ومنها إنجاز الاستمارة الموحّدة المخصصة لطالبي المساعدات والوثائق المرفقة بالطلبات ورفع جهوزية العاملين والمتطوعين في الجمعيات لمواجهة أي طارئ على الصعيد الاجتماعي.