بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تموز 2019 11:26ص بحيرة القرعون "خضراء".. ودعوة الى "الحجر الصحي الفوري" عليها

حجم الخط
نشر الدكتور الهيدروجيولوجي سمير زعاطيطي صورة من بحيرة القرعون، يطغو عليها اللون الأخضر، ودعا إلى الحجر الصحي عليها وعدم صرف مياهها لا غربا ولا شرقا ولا جنوبا.

وقال زعاطيطي معلقاً على الصورة: "يا ويلاه؟.. شو هاللون الأخضر المخيف لمستعمرات السيانوبكتيريا الطافية على سطح بحيرة القرعون نهارا. هذا اللون الكثيف كما عرفت من البروفيسور كمال سليم دليل تطور غير مسبوق في نمو هذا الكائن النباتي/ البكتيري ودليل على تطور تلوث مياه القرعون بالفوسفات والنيترات والمواد الأخرى التي تساعد على نمو وتطوير مستعمرات هذا الكائن الخطير الذي يفرز في الماء سموما قتلت وتقتل كل الكائنات المائية الأخرى المتواجدة معه في البحيرة".

مضيفاً: "نبهنا وما زلنا نرفع الصوت للمسؤولين بأن هذه البحيرة الموبوءة يجب الحجر الصحي عليها وعدم صرف مياهها لا غربا ولا شرقا ولا جنوبا. كما يجب أن يتوقف المسؤولين عن التصاريح بأنهم يعالجون المشكلة هم لا يعالجون أي شيء وبدأوا يصرفون الأموال يمينا وشمالا دون علم ومعرفة بما يحل وبدون أي فائدة".

وأشار إلى أنه يتم حجر الأموال والمتعهدين من الأزلام ويطلقون تصريحات إعلامية شبه يومية من نفس المؤسسات التي أوصلت الليطاني الى هذه الحالة بسكوتها عما جرى ويجري في بحيرة القرعون منذ عشرين سنة وعن حالات السرطان والأوبئة الأخرى المتفشية في جوار القرعون وتلويث كل الفواكه والخضار والتربة والروائح الخانقة المنتشرة بالقرب منها.

ودعا إلى إعلان حالة الطواريء فورا وتشكيل لجنة علمية مشهود لها بالعمل على حالات مماثلة محلية وأجنبية ومنع السياسيين من التعاطي مع هذه اللجنة، وبأن تكون تحت إشراف قضاة نزيهين يأتمر بهم قوى أمن بيئي يطبق توصيات اللجنة بقوة وصرامة ودون أي تمييز.

وانتقد زعاطيطي التصريحات "الخنفشارية" التي تصدر من وزارات البيئة والطاقة والزراعة والصحة والمصالح والمجالس والإدارات الرسمية التي لا تعرف خطورة ما يجري ولا كيفية التعامل مع ما يجري.

هل من حلول؟

في هذا الشأن قال زعاطيطي: "يجب معرفة ما يحصل تماما قبل كل شيء بعدها تؤخذ توصيات علمية يطبقها جهاز قضائي امني مستقل". آسفاً لتخصيص مبالغ طائلة حيث قال: "حرام هدر ٧٨٠ مليون دولار رصدت لتنظيف الليطاني عل مشاريع باطونية وأقنية وخزانات توزع على الأزلام ولا تستفيد منها قرى البقاع المحرومة من كل شيء تقريبا والتي تفتك بها الأمراض والاوبئة وكساد المحاصيل الزراعية".

مضيفاً: "نقول هذا حتى لا تتكرر في البقاع مأساة الصرف الصحي التي حدثت للعاصمة بيروت بعد ٢٦ سنة شغل وصرف مليار دولار لا زالت مجارير العاصمة تذهب الى البحر دون معالجة وتفيض شتاءً لتغطي شوارع بيروت بالكامل".

وختم قائلاً: "يجب أن يتوقف هذا الإجرام بحق البيئة اللبنانية بكف يد مجلس التخريب والدمار ومكاتب دراساته ومتعهديه هو الذي أمعن منذ ما قبل التسعينات في قتل الطبيعة وراكم على البلد الديون الكبيرة وآخر مآثره الجريمة الكبرى التي سيتعاون مع البنك الدولي على إرتكابها في سهل بسري وكأن البلد ينقصها مصائب سدود جديدة".

المصدر: "اللواء"