حجبت الأزمات والخيبات التي يعيشها اللبنانيون في هذه المرحلة الصعبة، حدثين إيجابيين من شأنهما أن يشكلا بداية عودة الحياة إلى وسط العاصمة، الذي يُعاني من الشلل منذ انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب ٢٠٢٠.
الحدث الأول إضاءة شوارع وساحات بيروت بمبادرة قامت بها كل من شركة سوليدير ومحطة MTV وجمعية «إرادة»، بحضور وزير الداخلية بسام مولوي، ومحافظ العاصمة مروان عبود ورئيس البلدية جمال عيتاني، وميشلين أبو سمرا ممثلة شركة سوليدير، وفعاليات إقتصادية وتجارية، ونخب من العائلات البيروتية، ومجموعة من المخاتير من مختلف أحياء العاصمة .
وزير الداخلية شكر القائمين بهذه الخطوة التي تُمهد لإضاءة كل شوارع العاصمة تباعاً، معتبراً أن العاصمة تحب النور وستبقى منوّرة دائماً.
ولفت مولوي خلال كلمته، الى أن «الدولة هي النور، وبالنور نساعد على تثبيت الأمن والأجهزة الأمنية على القيام بعملها بشكل أفضل».
وقال، ندعم كل عمل خير ومتقدّم فشعارنا هو بناء الدولة وإعادة النور الى مختلف مرافق الدولة وسنكمل بتنفيذ المشاريع الحيوية لكل لبنان ولبيروت.
أما الحدث الثاني فيتمثل بنجاح شركة سوليدير في جذب الحفل الكبير المنتظر للفنان المصري عمرو دياب إلى إحدى ساحات وسط بيروت، والذي سيُقام أواسط آب المقبل، وتنفيذ البنية التحتية اللازمة لتنظيم حضور عشرات الآلاف من المعجبين اللبنانيين والعرب بنجم الأغنية العربية، وإتخاذ كل الترتيبات اللازمة لتأمين نجاح الليلة الفنية المميزة، والتي تُعوض غياب المهرجانات الموسيقية عن العاصمة هذا الصيف.
يبقى السؤال متى سيتم الإفراج عن الشوارع المحيطة بساحة النجمة، ويتم فتح المداخل المؤدية إلى المنطقة التي كانت تعج بالآلاف من رواد المطاعم والمقاهي التي كانت منتشرة فيها، وكانت مقصد السياح العرب والأجانب، وموضع إعجاب كبار الزوار الرسميين، وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك.