بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 آب 2018 12:02ص لمن ذهبت المليونا دولار المقررة لتزيين شوارع بيروت؟

الأوساط البيروتية: تبريرات المجلس البلدي غير مقنعة

حجم الخط
كتب يونس السيد:
ما تزال التعليقات وردود الفعل تتواصل على مواقع التواصل الاجتماعي حول قرار المجلس البلدي لمدينة بيروت بصرف مليوني دولار أميركي لجمعية (beasts) لتزيين شوارع العاصمة على مدى ثلاث سنوات.
فقد اصدر مجلس بلدية بيروت بياناً جاء فيه: 
قرّر مجلس بلدية بيروت وإيماناً منه بضرورة دعم كافة النشاطات الفنية والترفيهية، تزيين الشوارع الرئيسية للعاصمة والأسواق التجارية فيها لثلاث سنوات مقبلة بما يتناسب مع كل عيد ومناسبة وذلك بطريقة احترافية ومميزة تتخللها عروض مرئية وسمعية وبصرية، إضافة إلى قرية ميلادية في ساحة الشهداء خلال شهر كانون الأوّل وحفلة رأس السنة في ساحة النجمة بتقنيات ومواصفات عالمية، وذلك بعد النجاح الباهر الذي شهدته حفلة رأس السنة الماضية حيث باتت بمصاف الاحتفالات العالمية.
ويؤكد المجلس ان جذب الأنظار إلى العاصمة بيروت من خلال تألق سياحتها وجعلها مقصداً سياحياً جذاباً من شأنه تفعيل العجلة الاقتصادية فيها والتأثير على كافة قطاعات الاقتصاد الوطني.
وعلقت مصادر بلدية على البيان الصادر مستغربة الصياغة الحاصلة والتي تبدأ «يصدر عن مجلس بلدية بيروت» لأن المجلس البلدي لم يجتمع أمس ولا أمس الأوّل ليقرر ويصدر، علماً ان رئيس المجلس البلدي مسافر ووصل مساء السبت ولم ينعقد المجلس البلدي ليصدر هذا البيان أو يُشارك اعضاؤه في صياغته، أو يطلعوا على مضونه.
وتساءلت الأوساط البيروتية عن إمكانيات جمعية (beasts) وخبرتها، فالجمعية نالت ترخيصها في 2/2/2017 وإن المؤسسون وحسب الترخيص المقدم هم ثلاثة أشخاص الرئيسة (رشا زياد الجرقعاني) وهي في الوقت نفسه ممثلة الجمعية تجاه الحكومة، والشقيقان بلال كمال أبو صالح ومايا كمال أبو صالح، وهي جمعية أقرب إلى العائلية ويبدو أن اعضاءها ليسوا من أبناء بيروت.
اضافت الأوساط البيروتية: تزامناً مع نيل هذه الجمعية للترخيص منحتها بلدية بيروت 900 ألف دولار أميركي واليوم تمنحها مليوني دولار والسؤال هل وبسرعة قياسية اكتسبت هذه الجمعية الخبرة في تنظيم المهرجانات وبسط وتثبيت الزينة؟ وهل لديها الكادر المناسب والعدد الكافي من الأعضاء والمنتسبين والمتطوعين للقيام بهذه المناسبة؟ ام ان دورها ينحصر بتأمين الشركات المناسبة وقبض الاتعاب.
وختمت الأوساط البيروتية: ان أي جمعية في الأساس لا تتوخى الربح وإن مهمة تزيين مدينة بيروت على مدى ثلاث سنوات وبمبلغ مليوني دولار محط استغراب، أليس كان من الأولى إسناد الأمر إلى شركة متخصصة عبر استدراج 3 عروض عبر مناقصة للتوفير على خزينة بلدية بيروت؟ أليس كان من الأولى إسناد هذه المهمة إلى جمعية أو جمعيات بيروتية عريقة وصاحبة خبرة؟ أسئلة تحتاج إلى أجوبة مقنعة وإلا في الأمر «إن..»، وأموال المكلف البيروتي تُهدر دون رقيب أو حسيب.