بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 شباط 2018 12:01ص توفني مسلماً وألحقني بالصالحين

حجم الخط
توفني مسلماً وألحقني بالصالحين

* يقول الله تعالى على لسان يوسف: {توفني مسلماً وألحقني بالصالحين}. لماذا دعا سيدنا يوسف أن يلحقه الله بالصالحين ولم يقل «بالنبيين»..؟ 

محي الدين القادري - عرمون

- لا شك ان النبيين من جملة الصالحين. بل هم سادة الصالحين. ومن ثم فإن دعاء يوسف عليه السلام ان يلحق بالصالحين يشمل فيما يشمله النبيون عليهم السلام. وقد فسر كثير من السلف مراده بالصالحين في الآية بآبائه من الأنبياء عليهم السلام. وبعضهم حملها على عموم الصالحين. ولا تنافي بين القولين. لإن الأنبياء هم سادة الصالحين، وعلى القول بأن مراده بالصالحين عموم المؤمنين فيقال: إنما آثر التعبير بذلك. ولم يطلب اللحاق بالأنبياء. وهو من جملتهم جريا على سنن التواضع وهضم النفس، والله اعلم.
رفع الاسعار ثم تخفيضها

* أنا بائع في محل تجاري أرفع السعر أحياناً ثم أعمل حسماً لإيهام المشتري بأنه اشترى بأقل من السعر الحقيقي.. فما رأي الدين في ذلك؟ 

ع. طه – بيرو ت 

- لا يجوز لك الإقدام على هذه الحيلة. وما يقال من جوازها لكون البيع يتم بالثمن الحقيقي. فهو قول غير صحيح. لأن المشتري يدخل في العقد بناء على ظنه بأن الثمن الأصلي أكثر من ذلك. وهذا كذب وتغرير بالمشتري. وخداع له. فلا يجوز. ففي الحديث الذي رواه أحمد عن النبي  صلى الله عليه وسلم   قال: «ولا تحل الخلابة لمسلم».  وهذا نص في تحريم جميع أنواع الخلابة في البيع وغيره - والخلابة: الخديعة. ومنه النجش أيضاً. وهو قول البائع أعطيت في السلعة كذا. وهو كاذب. لما فيه من تغرير المشتري، فاسلك أخي الكريم الوسائل المشروعة في البيع والدعاية دون كذب أو خداع. {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً. ويرزقه من حيث لا يحتسب}، والله أعلم. 

مقولة البقاء لله

* ما هو الرد السليم عندما تكون عندي حالة وفاة ويقال لي البقاء لله؟ 

هلال قباني –بيروت

- ان من السنة التعزية في الميت وحمل ذويه على الصبر. وان يكون ذلك بالألفاظ التي تؤدي هذا الغرض. ومن أفضلها ما صح عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم : «إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب»، ولا مانع من استعمال غير ذلك من الألفاظ نحو: أعظم الله أجركم. أو أحسن الله عزاءكم وغفر لميتكم. وإذا رد المعزي بدعاء للمعزى كأن يقول له: جزاك الله خيراً. أو رحمنا الله وإياك واستجاب دعاءك ونحو ذلك. فهذا حسن وليس في ذلك شيء وارد وثابت والله اعلم.