أسست إيمان عسّاف جمعية «أحلى فوضى» عام 2014 بهدف دعم ومساعدة المجتمعات المهمّشة والأكثر حاجة عن طريق دمج الأشخاص وخلق تغيير إيجابي وفرص عمل بإستخدام الفن والثقافة، ومبادرات لبناء السلام وكسر كل الحواجز الدينية.
وفي مقابلة أحد أعضاء الجمعية زياد الداعوق أوضح أنها بدأت بتحويل مكب للنفايات بالحمراء الى زاوية خضراء مزروعة ونظيفة، بعد ذلك أنجزت الجمعية «حملة ممّر» بالحمراء بإضاءة ممرات خاصة بالمعاقين ووضع علامات بالإتفاق مع البلدية تؤكد دفع غرامة لكل مخالف، كذلك وزّعت وحدات غذائية عام 2015 للمناطق الأكثر حاجة ولمخيمات سورية وفلسطينية.
أقامت «أحلى فوضى» عدة مهرجانات على مدى سنوات في الحمراء، ومهرجان فنون بعاليه بالتعاون مع البلدية وGallery Rise بلندن، الذي ساهم بدعم الجمعية وساعد بتبادل الفنون عن طريق زيارات متبادلة للفنانين.
ومع بداية جائحة «كورونا» قامت الجمعية بشكر خاص للطاقم الطبي والمرضى، وأقامت حفلات موسيقية نقّالة أمام 10 مستشفيات ودار للمسنين.
أمّا بعد إنفجار 4 آب، بدأت الجمعية من خلال متطوعيها في اليوم التالي بالمساعدة في تنظيف الشوارع، وقدّمت 180 عدة إسعافات أولية للدفاع المدني، بعدها توسّعت مساهمتها بالتنسيق مع باقي الجمعيات لتشمل إعادة إعمار وإصلاح المنازل بالتعاون مع مقاولين، ومهندسي «جمعية نساند»، بالجميزة والأشرفية وخندق الغميق وسن الفيل وبرج حمود والكرنتينا، حيث أنهت إصلاح 234 منزلا و7 محلات تجارية ومدرسة وهم الآن في طور إصلاح 30 منزلا جديدا.
أنشأت «أحلى فوضى» حملة تبرعات عبر الإنترنت خاصة بإعادة إعمار مدينة بيروت Crowd funding وكانت الأساس في مصادر تمويلها بالإضافة الى المحسنين من خارج وداخل لبنان. وفي أيلول بدأ العمل بالتنسيق مع غرفة طوارئ عمليات بيروت والجيش، كما وزّعت الجمعية ثياب، وحصلت على 52000 حذاء تبرّع من شركة Sketchers سيتم توزيعها للأولاد خصوصا بموسم الأعياد لزرع الفرح.
أكدّت رئيسة الجمعية عساف الشعور بالإنتماء الأساس لإعادة بناء الوطن رغم الضرر النفسي العام الذي حدث للجميع، وتمنّت الإبقاء على الأمل للإستمرار، واثقة أن الشرّ سيصل الى النهاية، ومؤكدة أن الشعب اللبناني جبّار وسينهض مجددا مهما بلغت الصعاب.