بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 أيار 2019 12:30ص الجرّاح والنجاري وأبطال «ثورة الفلاحين» وأمسية فلسطينية في صيدا القديمة بدعوة من الحريري

الوزير الجراح، النائب الحريري، السفير النجاري، القنصل سامي وحمود في «خان الإفرنج» في صيدا الوزير الجراح، النائب الحريري، السفير النجاري، القنصل سامي وحمود في «خان الإفرنج» في صيدا
حجم الخط
صيدا – سامر زعيتر:

تنشط حركة الوافدين والروّاد في مدينة صيدا القديمة، بالتزامن مع الأجواء التراثية التي تشهدها المدينة، ضمن فعاليات «صيدا مدينة رمضانية»، التي تجمع أمسياتها الوافدين مع أهل المدينة في أنشطة متعدّدة.

المزيد من الشخصيات والوفود زارت المدينة، تلبية لدعوة من رئيسة «كتلة المستقبل» النائب بهية الحريري، وفي طليعتهم: وزير الإعلام جمال الجراح، سفير مصر في لبنان نزيه النجاري، القنصل بالسفارة جواد سامي، ووفد كبير من أبطال ونجوم مسلسل «ثورة الفلاحين»، الذين قاموا بجولة برفقة الحريري، انطلقت من «خان الإفرنج»، الذي صُوّرت فيه حلقات هذا المسلسل.

وشملت الجولة مختلف الأحياء والمعالم والساحات التراثية في المدينة القديمة.

وقالت الكاتبة والمنتجة كلوديا مرشيليان: «جئنا تلبية لدعوة من النائب الحريري. وكلّنا منبهرون ولم نكن نعرف أنه توجد هذه المدينة في قلب صيدا، والتي تحب ان تنفتح على الفنون والثقافة والعالم كله».

وعمّا إذا كانت تفكّر بتصوير عمل جديد في صيدا قالت: «يا ليت.. وأتمنى ونطلب أنْ نصوّر هنا. ونحن سبق وصوّرنا «ثورة الفلاحين» في الخان، وصوّرنا قليلا في الشوارع، لكن أطمح لأن أصور داخل الأحياء القديمة».

بدورها، قالت رئيسة «لجنة مهرجانات صيدا الدولية» نادين كاعين: «مدينة صيدا ترحّب بكل فناني لبنان، الذين يشرّفوننا في المدينة لأن الفن والتاريخ والثقافة تتلاقى دائما، وصيدا فيها فن وفيها افراح ومناسبات على مدار السنة».

أمسية خيري

وشهد الخان أيضاً أمسية طربية تراثية للفنان محمد خيري وفرقته، نظّمتها «مؤسّسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة»، ولجنة السياحة والتراث في بلدية صيدا بالتعاون مع «The Planner»، وحضرها جمهور حاشد من المدينة وخارجها، تقدّمهم الى النائب الحريري والسفير النجاري والقنصل سامي، رئيس «لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني» الوزير السابق الدكتور حسن منيمنة، وقيادات أمنية وعسكرية، ورؤساء بلديات من منطقتي صيدا وجزين وفاعليات اجتماعية واهلية وثقافية.

وعلى مدى اكثر من ساعة ونصف الساعة، قدّم الفنان خيري بمشاركة الفرقة عدداً من الأغنيات الطربية والقدود الحلبية وسط تفاعل كبير من الحضور.

وتناول الوزير الجرّاح السحور مع عائلته وبعض الأصدقاء في «قهوة باب السراي»، وقال: «شخصياً لم اكن اعرف ان صيدا القديمة بهذا القدر جميلة وفيها «شغل حلو»، وقادرة أن تكون مدينة سياحية بامتياز. وأنا جئت مع الأصدقاء ليروا المدينة، فأعجبوا بها كثيراً، وإنْ شاء الله كل الناس تأتي وتزور المدينة ونحن أيضا سنعود اليها ان شاء الله». 

بدوره، قال السفير النجاري: «إن صيدا متألقة، وبرعاية النائب بهية الحريري تشهد نشاطا ثقافيا واجتماعياً وهناك مشاركة كبيرة بهذا المهرجان وانه ليسعدني ويشرفني ان اكون بينكم».

وقامت النائب الحريري والسفير نجاري بجولة في ساحة باب السراي وصولا الى «قهوة الإزاز» حيث أقامت سحوراً تكريمياً.

أمسية تراثية فلسطينية

وشهدت المدينة أمسية من التراث الفلسطيني أحيتها «فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني» في «خان الإفرنج»، رافقها معرض حرف ومشغولات تراثية، وذلك بمشاركة حاشدة من ابناء المدينة ومخيماتها وزوارها.

وجاءت الأمسية غداة إحياء الشعب الفلسطيني لذكرى النكبة، لتؤكد أن الهوية الفلسطينية كما قضية فلسطين تبقى نابضة في قلوب وعقول وذاكرة الأجيال الفلسطينية من خلال احيائهم لتراثهم الوطني الفلسطيني وعلى دور صيدا، عاصمة اللجوء الفلسطيني، الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

تقدّم الحضور الى النائب الحريري: قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين، ورئيس مكتب مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد سعيد مشموشي، وأمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة «فتح» وفصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» فتحي ابو العردات، عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان آمنة جبريل وقيادات من حركة «فتح».

وقدّمت «فرقة الكوفية» بإشراف رئيستها حورية الفار وعلى مدى اكثر من ساعة، لوحات فولكلورية وغنائية من التراث الشعبي الفلسطيني حضرت فيها فلسطين الأرض والانسان والقضية وسط تفاعل كبير معها من جمهور الأمسية. 

وسبقت الأمسية ورافقتها جولة للحريري والحضور على ارجاء المعرض الحرفي التراثي المرافق في خان الافرنج، حيث أهدت جبريل بمشاركة أبو العردات إلى النائب الحريري «كوفية» من التراث الفلسطيني.

النائب الحريري وأبو العردات والعميد شمس الدين يتقدمون حضور الأمسية التراثية الفلسطينية


الحريري

واعتبرت النائب الحريري أن «إقامة هذا النشاط التراثي الفلسطيني في صيدا وفي خان الافرنج ضمن الفعاليات الرمضانية امر طبيعي لأننا في هذه المدينة نسيج واحد موحد لبناني فلسطيني عنوانه الأساسي هو دعم القضية الفلسطينية».

وقالت: «هذا التلاحم مع الأخوة الفلسطينيين نابع من مسار طويل... والجميل ايضا اننا نحيي معاً  التراث الفلسطيني، وهذا ايضا جزء من التواصل بيننا والذي له عناوين كثيرة. ومن الطبيعي ان يكون اهلنا الفلسطينيون في هذه المدينة ومخيماتها مشاركين بزخم في فعاليات «صيدا مدينة رمضانية» والكل يأتي والكل لديه مكان».

وجدّدت النائب الحريري دعوة كل اللبنانيين من كل المناطق وضيوف لبنان من السيّاح والوافدين لزيارة مدينة صيدا الرمضانية، بالقول: «هي دعوة لكل لبنان لأن يأتوا ويزوروا مدينة صيدا كمدينة رمضانية لبست ثوب الفرح ببركة الشهر الفضيل وتستقبل كل الناس».

بدوره، قال أبو العردات: «هي ليلة مباركة من ليالي شهر رمضان في مدينة صيدا القديمة شقيقة فلسطين. ودائماً في عيون صيدا نجد القدس وفلسطين وغزة والضفة، ونجد الشتات الفلسطيني المتلاحم مع الأشقاء اللبنانيين. ليلة سعيدة أن أرى في هذا الحشد من أهالي صيدا الطيبين والجوار من فلسطينيين ولبنانيين وبرعاية كريمة من النائب الحريري».

وردّاً على سؤال حول الخطوات التي بدأت لتعزيز الأمن والاستقرار في مخيم المية ومية قال: «بالتأكيد هذا يعطي اطمئنانا كبيرا، نحن نمشي بخطوات مدروسة وثابتة من اجل تعزيز الأمن والاستقرار».

وفي ختام الأمسية، توجّهت الشخصيات اللبنانية والفلسطينية المشاركة الى «قهوة الإزاز» في صيدا القديمة لتناول السحور بدعوة من النائب الحريري.


النائب الحريري مع أبطال مسلسل «ثورة الفلاحين»