صيدا - ثريا حسن زعيتر:
عقد مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان مع وفد كبير من «تجمّع المؤسّسات الأهلية في صيدا والجوار» زاره في مكتبه بدار الإفتاء، مفاعيل القرار الصادر عن وزارة العمل اللبنانية بحق العمّال والمؤسّسات الفلسطينية، والإجراءات الناتجة عنه، وسبل مواجهة تداعيات هذا القرار ورفع الصوت عاليا رفضاً له.
وأكد المفتي سوسان أنّ «قرار وزارة العمل بشأن الفلسطينيين مرفوض»، متمنياً على «من بيده الأمر ومن هو مسؤول ومن خلال الحوار وهيئة الحوار الوطني اللبناني – الفلسطيني، ان يتصلوا الى حل، وان نحرص جميعا على حقوق الفلسطينيين في كرامة عيشهم ووجودهم في لبنان، لأن ما جرى ويجري أمر يحتاج الى معالجة سريعة».
وعمّم المفتي سوسان على أئمة وخطباء المساجد التركيز على هذا الموضوع في خطب يوم الجمعة المقبل.
وجاء في بيان للمفتي سوسان إثر اللقاء: «نرحب بالإخوة في تجمع المؤسسات الأهلية الذي يعمل دائما في خدمة الإنسان العربي الفلسطيني واللبناني على السواء، إن صيدا كانت وما زالت من خلال تربيتها وتراثها وتاريخها، تقف مع القضية الفلسطينية بكل أبعادها في البعد الوطني وفي مقدمته حق العودة ورفضها للتوطين، وفي الحقيقة ان الشعب الفلسطيني أيضا هو يرفض التوطين، وصيدا كانت ومازالت وستستمر في موقفها مع الإخوة الفلسطينيين في حق الحياة، في حقوقهم المدنية في حقهم في العيش بكرامة الحياة، من حق هذا الشعب ان يتداوى وان يتعلم وان يعمل وان يتوظف، ماذا يريدون منه؟، الى ماذا والى أين يدفعونه؟، هذا سؤال في هذا الوقت بالذات مع هذه الوقفة الوطنية الكبيرة المتلاحمة بين الشعب اللبناني وبين الشعب الفلسطيني في رفض ما يسمى بصفقة القرن».
وتابع: «إنّ الإخوة الفلسطينيين يرفضون التوطين كما نرفضه، ويحرصون على العودة كما نحرص عليها، هذا امر لا يختلف عليه اثنان من الفلسطينيين واللبنانيين، ونتوجّه إليهم بالقول: «احرصوا على وحدة الموقف الفلسطيني الموحد بكل فصائل وتنظيمات وهيئات ومؤسسات وجمعيات، وليكن القرار قرارا حرا وطنيا مستقلا للإخوة الفلسطينيين ونحن معه، وهذه المدينة لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني وعن قضية فلسطين وعن الوقوف الى جانب حقهم في العودة وفي قيام دولتهم وعاصمتها القدس الشريف».