أقامت «هيئة الإسعاف الشعبي» حفل إفطارها الرمضاني السنوي في بيروت، في القاعة الكبرى لفندق فينيسيا، بحضور الوزير طارق الخطيب ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب المنتخب محمد خواجة ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وشخصيات دبلوماسية وعسكرية واجتماعية، وتخلل الحفل تكريم المناضلة الفلسطينية عهد التميمي ومؤسسات إنسانية.
وقدّم رئيس «المؤتمر الشعبي اللبناني» كمال شاتيلا دروع الوفاء والتقدير إلى المكرّمين، حيث تسلّم السفير الفلسطيني درع المناضلة التميمي، وتسلّمت ملكة الحوت درع مؤسسة مخزومي، وإحسان حمد درع دار الحنان للأيتام، ودرعا لرئيس «هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا» الدكتور محمد حمدان.
وألقى شاتيلا كلمة قال فيها: «إن شهر رمضان المبارك هو دعوة لمراجعة الذات والتخلص من الشوائب، ودعوة لتحرير الأرض والمقدسات الإسلامية والمسيحية، فالأرض الفلسطينية تتعرض الى استباحة صهيونية أميركية، ومع كل شهيد فلسطيني يسقط في الميدان بالقدس الشريف او في غزة العزة، فإن استشهاده يحطم حلقة من سلسلة مخطط وحيد القرن دونالد ترامب، فالدم الأحمر الفلسطيني يمحو الحبر الأسود الأميركي لما يسمى صفقة القرن». وأكد شاتيلا أنّ «الأمة شهدت مئات المخططات لتصفية القضية الفلسطينية لكنها فشلت أمام شعب عربي حي وحيوي، فمشروع الشرق الأوسط الكبير يترنح في مصر وسوريا والعراق وليبيا، والعدو الصهيوني يواجه توازن ردع مع المقاومة في فلسطين ولبنان، والانتفاضات تتوالى، والعدو يبني الأسوار حول الكيان الغاصب لانه انتقل بفضل أحرار العرب من مشروع الأرض الممتدة من النيل والفرات الى الدفاع عن كيانه المحدود». ورأى أنّ «صفعة البطلة عهد التميمي على وجه الجندي الصهيوني تعبّر عن جيل استشهادي لا يبالي ببذل الروح والدم من اجل التحرير والعودة، لذلك لا تخافوا على القضية، فكل الأنظمة منفردة ومجتمعة عاجزة عن فرض حل استسلامي للقضية، ما دام شباب فلسطين والمقاومة وأحرار الأمة مؤمنين بالقضية».