صيدا – ثريا حسن زعيتر:
ساد الهدوء صباح أمس، عاصمة الجنوب مدينة صيدا، بمختلف شوارعها وأحيائها لاسيما ساحة تقاطع إيليا في المدينة، بعدما فتح مسرب واحد من تقاطع إيليا باتجاه شرق صيدا ومنها نحو أوتوستراد الجنوب – بيروت، فيما بقيت المسارب الثلاثة مقفلة لليوم الثالث في الخيمة التي وضعت وسط الساحة على الرغم من محاولات الجيش إقناع المحتجين إزالتها وفتح الطريق أمام المواطنين، وأعلنت بعض المدارس الخاصة عدم فتح أبوابها. كما توجّه المحتجون من ساحة إيليا في صيدا باتجاه شارع رياض الصلح، حيث نظّموا وقفة احتجاجية أمام عدد من محلات الصيارفة، وسط إجراءات للقوى الأمنية، وأجبروا أصحابها على الإقفال.
وطالب المحتجون الصرافين «باعتماد السعر الرسمي للدولار»، متهمين إياهم «بالمساهمة في ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية لتحقيق الأرباح الطائلة».
وفجر أمس الأول قام عدد من المحتجين بإشعال النيران على أرصفة مداخل المصارف في شارع رياض الصلح.
{ وفي الموقف، أشار الدكتور عبد الرحمن البزري إلى أننا «نعيش في زمن سقوط الطبقة السياسية الحاكمة وسقوط الدولة معها، فاللبنانيون يعيشون في حالةٍ من الفراغ السياسي، وغياب المسؤولية الأمنية، والسياسية، والإقتصادية والإجتماعية، وهم معرّضون لكل أنواع المخاطر».
وأضاف: «إن فشل هذه الطبقة السياسية في التصدّي للمُشكلات التي يُعاني منها المواطن هو دليل إضافي لتخلّيها عن مسؤوليتها في هذا الزمن الدقيق والصعب، وهي من الأسباب الموجبة التي تدعو لضرورة إحداث تغييرٍ جذريٍ وحقيقي في التركيبة السياسية اللبنانية، وفي آلية إدارة الأمور، وسواء تمكّن الرئيس المُكلّف من تأليف حكومته أم فشل، فإن المواطنين لا يُراهنون على قدرة هذه الطبقة وما تنتجه على ايجاد حلولٍ لهذه المشاكل المستعصية، وإعادة النهوض بالبلاد ووضعها على الطريق الصحيح».