بعد الأزمة الاقتصادية التي عصفت بلبنان في عام 2019، وثورة 17 تشرين وأزمة فيروس كورونا، وكونه أصبح من الصعب على العديد من العائلات اللبنانية الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لحياة كريمة، اتخذت مجموعة من المتطوعين بقيادة الأب هاني طوق قرار بتأسيس جمعية «شغف» بهدف ضمان توفّر الإمدادات الغذائية، وتوفير فرص العمل، والدخل للشباب اللبناني، عن طريق 3 برامج محددة:
برنامج «شريك الشلش» الذي يهدف لإستصلاح الأراضي المهجورة في مناطق لاسا والزعرور والصفرة ودير الأحمر و.... وزرعها مقابل جزء من المحصول، ويقدّم باقي الإنتاج لصاحب الأرض، وبذلك سيتّم توفير فرص عمل للمزارعين، وتوفير الدخل لأصحاب الأراضي والغذاء للمواطنين اللبنانيين.
البرنامج الثاني هو مبادرة «معاً للحياة» ويهدف الى تزويد الأسر المحرومة بوحدات غذائية.
البرنامج الثالث «الأكاديمية أونلاين»، وهو عبارة عن برنامج تدريب مجاني لكل من هو بحاجة للمعرفة، ويساعد على بناء الجسور ونشر المعرفة من خلال وسائل التواصل الإجتماعي.
وفي سؤالنا للأب طوق عن مساعداتهم بعد إنفجار المرفأ، أوضح أنهم قاموا من خلال مبادرة «معاً للحياة»، بالعمل في اليوم الرابع مع مجموعة من المتطوعين من خلفيات متنوّعة للتعاون من أجل مساعدة المواطنين المنكوبين بعد هذا الإنفجار المشؤوم، حيث «جهّزنا لمطبخ في منطقة الكرنتينا، ونقوم بتوزيع 600 حصة غذائية يوميا على مدى 6 أيام بالأسبوع»، بالتعاون وبدعم مادي من جمعية فرنسية L’Oeuvre d’Orient، على مناطق البسطة، الغبيري، الأشرفية، الرميل، الكرنتينا، الجميزة، المدور... والهدف هو مساعدة كل من هو بحاجة لوجبة ساخنة على نطاق بيروت الكبرى دون تمييز.
رأيت الأب هاني طوق يقدّم الطعام بسخاء وكرم للجميع، كيف لا وهو إبن بشري، إبن الأرز الشامخ والجبل الصامد الذي رفض الذّل لأبناء الوطن، والتفرقة بينهم.
بوركت كل الأيادي البيضاء، بورك كل مَنْ يقدّم الخير ويجمع أبناء الوطن الواحد.