زحلة - ابراهيم الشوباصي:
زار القصر البلدي في زحلة وفد دبلوماسي برفقة المتروبوليت نيفن صيقلي، وضم كل من سفراء: الارجنتين، البرازيل، المانيا، كندا، الغابون، البرتغال وتايلاند، حيث عقد لقاء مع رئيس المجلس أسعد زغيب وأعضائه، وإستمع الى شرح مفصل حول بناء القصر وعملية الترميم التي خضع لها، والى تاريخ نشأة المدينة، والمراحل التي مرت بها، وأبدى الدبلوماسيون إهتماما بمعرفة بعض التفاصيل المتعلقة بنظام الإدارة المحلية، وإمكانية تحقيق اللامركزية في إدارة شؤون المدن، كما ابدوا إهتماما بالتجهيزات العصرية للقصر، والتي تجعل منها بلدية صديقة للبيئة، ولأصحاب الحاجات الخاصة وللمواطنين بشكل عام، كما أنها على ابواب التحول «بلدية إلكترونية»، ما إعتبره أحد الدبلوماسيين مدخلا لتغيير في نمط الإدارة وتحولها في لبنان..
وأجاب زغيب على اسئلة حول التكوين الإجتماعي لزحلة، ومدى التعايش بين الأديان في هذه المدينة، فشرح ما مرت به هذه العلاقة بين زحلة والمحيط، وما تسببت به الحروب من تكوين أفكار مسبقة عن الآخر، جعل هذه العلاقات تتراجع بعد الحرب اللبنانية الاخيرة، متحدثا عن محاولات تجري لإلغاء الافكار المسبقة عن الآخر، وفتح افق للتواصل بين زحلة ومحيطها كون زحلة لا يمكن أن تعيش من دون هذا المحيط.
ونوه بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر بمدينة زحلة واهل زحلة، الراسخين بالايمان عبر التاريخ، وهنأ الزحليين على محبتهم لأرضهم، وذكر بالدور الكبير الذي كان لأساقفة زحلة في أيام الحرب.
وكان رئيس وأعضاء المجلس البلدي قد إستقبلوا البطريرك يوحنا العاشر، الذي زار القصر البلدي بحضور المتروبوليت أنطونيوس الصوري وجمع من أساقفة وكهنة الأرثوذكس، حيث كان في إستقبالهم أيضا النائبان سليم عون وأنور جمعة الى جانب المطران جوزف معوض..