دخلتِ قلبي كما تدخل أداة الأشعة للرؤية مكاناً شاسعاً
فكانت المودّة متبادلة بيني وبين طبيبة بلغت بالعلم البدائعا
لذا أرى في مدحك مجالاً لقول الحق فيك واسعاً
لصفاتك الحميدة وأخلاقك النبيلة وأعمالك الإنسانية الشافعا
يا ليتني أستطيع أن أفيك حقك بكلمات وأنت من اللوامعا
من محض المودّة مع المريض ومع النوافل من الجدا(1) والمنافعا
صفاتك المجيدة المفيدة وأعمالك الناجعة في طباعك طابعا
طابعاً اثراً لا ينتهي بالتقدير والاحترام لك باع في العز بارعا
سنوات مرّت ومحبتي لك تزداد لما فيك من صفات رائعا
ومن نقاوة قلبك وصفاء سريرتك كل شيء فيك ناصعا
ومن حسن التصرف بالترحيب بإبتسامة هادئة وادعا
يطمئن قلب المريض معك وليس للشك منك مواضعا
أحببتك كما تحب الأم ابنتها لأنك والحق كالفالق(2) ساطعا
تزيلين عن المريض مخاوفاً وتمسحين من عيونه صبيبا(3) هامعا
وتسدين صالحاً لكل إنسان لأنك لست لغير الضمير طائعاً
النّاس تعلم مهارتك وإنسانيتك وصيتك الحسن شائعا
كم أنا محظوظة كونك طبيبتي لكل ما تنصحين به ناجعا(4)
طالما أنا على قيد الحياة دعائي لك من الله عزّ وجلّ ضارعا
لتبقي بصحة وعافية وعمر مديد ان شاء الله وشهرة لامعا
1 - الجدا: العطاء، فارع سامق طويل، 2 - الفالق: أوّل تباشير الصباح، 3 - الصبيب الهامع: المطر الغزير، 4 - الناجع: المفيد.