بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 أيلول 2023 12:00ص اتحاد الكتّاب اللبنانيين والدور المطلوب

حجم الخط
اقتربت انتخابات الهيئة الإدارية لاتحاد الكتّاب اللبنانيين ونشطت الاتصالات في السر والعلن لصفقات وتطبيقات لإيصال سعداء الحظ إلى عضوية هذه الهيئة والأسعد حظاً من يجلس على عرش الأمانة العامة.
حالة اعتدنا عليها عند كل موعد انتخابات، فبعض الأحزاب والحركات والتجمعات السياسية ترى في هذه الانتخابات فرصة لإيصال من تريد وكأن هذا الإيصال كمن يخترع (لبن العصفور)، فمنذ فترة التأسيس التي تولّى فيها أدباء وكبار مسؤولية الأمانة العامة بدأ التجاذب وأحياناً الصراع على إنجاح من يريده كل طرف.
وهذا السعي كان إلى فترة قريبة مقبولا كحرية اختيار ونوع مقبول من أنواع الديموقراطية رغم كل الشوائب.
ولكن الآن اختلف الوضع فالبلد كلها على كف عفريت والدعوات إلى التقسيم بعناوين تمويهية يغطي بعض الإعلام ويدور في كواليس كثيرة وبعض هذه العناوين يركّز على التنوّع الثقافي إذ اعتبر ان الانتماء الديني وحتى المذهبي ثقافة..
وهنا في هذه المرحلة يصبح دور مؤسسات كاتحاد الكتّاب اللبنانيين الذي من المفترض أن يضم شريحة من المستنيرين، يصبح هذا الدور مصيرياً أو على الأقل هاماً ولو على صعيد تسجيل الموقف أقلّه.
هل يكون الاتحاد في تشكيلته الجديدة على قدر المسؤولية؟..
منذ وفاته قبل سنوات ونحن نقول الضرب في الميت حرام لكن ما يعصف بالوطن يستحق وقفة وعودة للوعي.
وإلى من استطاع الهيمنة على هذا الاتحاد لفترة ما عليه أن يعيد الحسابات وإلّا يكون قد ساهم في الانزلاق إلى الهاوية، وإلّا يكون في وارد ولادة اتحاد ثانٍ وربما ثالث.
وإلى الداعين إلى المحافظات الثقافية نقول أن التعدّد الثقافي في هذا الوطن هو ثورة وطنية قد تكون أهم من الغاز والنفط فلنحافظ عليه وننسى كم أهملنا لغاية الآن مقولات مميزة، ولندع (اللغّا اللبنانية) لصاحبها و(القومية اللبنانية) لمخترعها، ولنحافظ على هذا الوطن لأجيال قادمة قد تعرف كيف تحافظ على وجوده.