بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 كانون الأول 2023 12:00ص الكتاب... أو الرغيف؟!

حجم الخط
الآن وبعد أن أنهى معرض الكتاب العربي فعالياته وحزمت دور النشر ما عرضت وأعادته إلى مستودعاتها شبه سالماً، يستحق الأمر وقفة مسح لأهم أو من أهم المجريات الثقافية في البلد أولاً... يتبادر سؤال لا بد منه..
- هل كان منطقياً أن ينظم المعرض هذا العام؟.. سؤال يستند إلى جملة معطيات أولها ما يجري في المنطقة من أحداث تحمل الدم والدماء والتشريد، وغيرها من معطيات سياسية واقتصادية واجتماعية.
وينطلق أصحاب السؤال من محطة الضيق الاقتصادي الذي تعيشه البلد الآن إلى حد أن تصحّ المفاضلة ما بين الكتاب والرغيف، والجواب على ذلك واضح ومؤكّد.
إذ يجب توجيه التحية والتقدير إلى النادي الثقافي العربي لإصراره على تنظيم هذا المعرض هذا العام مع علمه بكل ما ذكر من معوقات ما ذُكر منها وما لم يذكر انطلاقة من كونه الحدث الثقافي الأكبر وفي قيامه هذا العام دلالة على استمرار الحياة في قطاع كل الدلائل تدلّ على مواته.
وكذلك إصرار دور النشر على المشاركة وعرض منشوراتها على الرغم من علمها المسبق بمدى غلّة المبيعات المنتظرة.
وحسنة أخرى للمعرض هو إفساح المجال أمام حفلة التواقيع على الكتب التي تشكّل تعويضاً معنوياً ومادياً لأصحابها، معنوياً من حيث تلقّي أو دعم تسمية كاتب أو شاعر، ومادياً من حيث التعويض على صاحب الكتاب كون دور النشر قاطبة لا تطبع إلّا على حساب المؤلف فيضطر إلى إرسال الدعوات لجمع أكبر عدد ممكن من الأهل والأقارب والمعارف والأصدقاء لحضور حفل التوقيع ودفع ما يلزم للتعويض ولو نسبياً على المبلغ الذي دفعه على طباعته.
يبقى أخيراً المرور على معارض الكتب الرديفة التي شهدتها العاصمة وكم كان من الأفضل قيام معرض عام شامل يغطي كافة الاتجاهات التي دفعت لحصول ما حصل.
ولكن.. عقول الناس أجناس.