بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 كانون الثاني 2024 12:00ص انهيار حضارة

حجم الخط
مع استمرار الحياة البشرية على سطح هذا الكوكب ومع تعاقب الأجيال والظروف تتبيّن صحة نظريات قيلت منذ زمن بعيد، ومن هذه النظريات ما قاله ابن خلدون عن إعمار الأمم والدول والحضارات وكيف انها في النهاية تشيخ وتنهار.
المثال على صحة هذا القول هو ما جرى حديثاً في فرنسا بلد (الحرية والمساواة والعدل) بلد لافاييت وأميركا، فقد اختارت قيادة شعبها شعب (المآريلياز) و(نحن هنا ولن نخرج إلّا على رؤوس الحراب)، فقد اختارت هذه القيادة كرئيس لحكوماتها شاذ جنسي اسمه (عتّال) يهودي من أصل تونسي كما يقولون متزوج من شاذ آخر والثاني هو زوج الأول، وعلى العالم وشعوبه القول لفرنسا (بالرفاه والبنين) وإلّا تكون هذه الشعوب على تخلّف يناقض حضارة فرنسا.
وكان أول مهمة لـ (العتال) ان اختار وزير دفاعه في حكومته من فصيلته ذاتها.
أما في الولايات المتحدة فقد تمّ اختيار بيت بوانتيج وزيراً للنقل وهو شاذ جنسي متأهل من شاذ آخر يشكر له كزوج وقوفه إلى جانبه.
الناظر إلى ما يحدث يكاد لا يصدّق فهل بلغت هذه المجتمعات من الانحطاط والتردّي؟.. وإلى أين يسير المجتمع البشري إذا كان الذين يدّعون قيادته بهذا المستوى؟
وهل نستغرب مع ذلك ما يحدث من ويلات ومجازر وتنكيل يحل بمن هو أضعف من هذه الطبقة؟..
الشعر لم يبتعد عن التطرّق إلى معالجة هذه الحالات من الانحطاط..
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
وصدق ابن خلدون.