بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 آب 2023 12:00ص تسونامي شاعرات

حجم الخط
هو تسونامي جميل لا بأس، لكن هذه الغزارة في تفقيس الشاعرات تستحق الوقوف عندها.
فهناك أصدقاء يقومون عبر مواقعهم بتغطية النشاطات الثقافية ومنها الأمسيات التي تذكّر بنادرة تُحكى عن بلدة تتميّز بكثرة المقاهي، إذ سأل أستاذ في الابتدائي طالب في أحد صفوف مدرستها: بماذا تتميّز بلدته؟ فأجاب الطالب بسرعة:
بين المقهى والمقهى هناك مقهى.
وهذا ينطبق على الأمسيات الشعرية التي تكاد ترهق الصديقين يوسف رقة ومحمد عمرو في قفزهما على طول الوطن وعرضه لمتابعة هذه الأنشطة أو الأمسيات التي تتميّز بغزارة الشاعرات المشاركات بها، فهن من أتين عن طريق البوسطات التي تذكّر بحافلات وسيارات الانتخابات، ومنهن من حضرن مع الأصدقاء في نقل تعاوني أو بشكل منفرد.
لكن المهم كما يقول هو ما هو داخل البيضة وليس قشرتها..
فهل يستحق ما يلقى على انه شعر كل هذا الجهد وهذه (المصاريف)؟!
في الحقيقة نتابع ما يجري على الصعيد بحكم الواجب العملي وأيضاً مع قليل من الفضولية..
فماذا نرى؟..
كثير من الشاعرات وقليل من الشعر..
كنا قد تحدثنا في الماضي وفي مقال سابق عن (الغربال) الذي يغربل الغث عن السمين ونعني به النقد الذي انتقل منذ زمن طويل إلى جوار ربه تاركاً الساحة تغربل نفسها وهذا ما يتطلب ردحاً طويلاً من الزمن.
والسؤال هنا..
من الطبيعي أن تكون الأنثى أكثر رومانسية من الذكر بحكم تركيبتها النفسية وحتى العضوية ويبدو الشعر هنا متنفّساً لهذه الرومانسية عندما تطوف وتطفو على السطح، فيكون الشعر هو الشهيد.
تلافياً للظلم.. هناك أصوات شعرية تبشّر بالخير ولكن هذا الطوفان يؤخّر إلى حدّ كبير تواجدها للوصول إلى ما تستحق.
فمطلوب من هذه القلّة الدعاء معنا بتلافي أضرار التسونامي.. عجّل الله بالفرج.