بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 أيار 2018 01:00ص رسالة البابا في اليوم العالمي لوسائل الاتصال الاجتماعي

الرياشي: الكلمة قد تسبّب حرباً وقد تصنع سلاماً

حجم الخط
عُقِدَ في المركز الكاثوليكي للإعلام، مؤتمر صحفي بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، للإعلان عن رسالة البابا فرنسيس لليوم العالمي الثاني والخمسين لوسائل الاتصال الاجتماعي، بعنوان «الحق يحرّركم» (يو8، 32). أخبار مزيّفة وصحافة سلام»، على أن يترأس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر القداس للمناسبة، الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الأحد في 3 حزيران المقبل في كاتدرائية مار جرجس للموارنة في بيروت.
بداية رحّب مطر بالحضور، وقال: «في مناسبة اليوم الثاني والخمسين الذي تحييه الكنيسة الكاثوليكية لتكريم الإعلام والإعلاميين، يشرفنا أن ننقل إليكم مضامين رسالة قداسة البابا فرنسيس التي تحمل في كل عام إرشادات الكرسي الرسولي وتوصياته الثمينة من أجل إعلام يخدم نشر الحقيقة واحترامها، ويسهم في بناء السلام في العالم كله».
وأشار المطران مطر الى ان الباب اختار عنوانا لرسالته هذه، وهو استشهاد مقتبس من إنجيل يوحنا الرسول يقول فيه الرب لتلاميذه: «تعرفون الحق والحق يحرركم» (يوحنا 8، 32). وإلى هذا العنوان المقدس والجدير بكل تأمل وشكر، يرفق قداسته إشارة إلى الأخبار الكاذبة والملفقة التي يتعاطاها الكثيرون من ذوي الإرادات السيئة أو الغايات المشبوهة والتي يدعو إلى رفضها والإقلاع عنها كما يشجع أن تنحو الصحافة منحى السلام باعتناق التواصل مع الآخر وتغليب الإيجابيات على كل عمل سلبي».
بدوره، قال نقيب المحررين الياس عون: «في عصر التواصل الإجتماعي الذي كنا نريده للبناء لا للهدم، بات كل إنسان صحافي... وهنا تكمن الخطورة، ليس لأن كل إنسان صحافي، فرسل السيد المسيح كانوا صحافيين، لأنهم كانوا ينقلون البشارة إلى العالم، بل لأنه يجب على كل من يريد أن يتواصل مع العالم من خلال شبكات التواصل الإجتماعي أن يكون مسؤولا أولا عن ذاته، وعن كل كلمة يكتبها أو يقولها».
وكانت كلمة لوزير الإعلام ملحم الرياشي قال فيها: «صحيح أنه يجب الا تكون هناك ضوابط ولا سقف للحرية، ولكن يجب ان يكون لها معايير، والمعيار الأهم للحرية هو الأخلاق، والمعيار الأهم للاعلاميين الذين هم حماة الحرية وحراس هيكل الحرية هو الاخلاق المهنية والاعلامية، والمعيار الأهم للرأي العام المتقبل، لأن اليوم أصبح زمن التواصل وليس زمن الاعلام، واصبح كل خبر يتفاعل معه الرأي العام عبر آلات التواصل الموجودة بين يديه والتي تكون احيانا اقوى من وسائل الاعلام».
وأضاف: «لذلك يجب ان نركز على تقبل بعضنا البعض وتقبل اخطاء بعضنا البعض، ولو بعض الهنات الهينات، يمكن ان نغض النظر عنها ويمكن ان نلفت اليها، وليس من الضروري ان نستنفر على كل كلمة لان الكلمة اقسى من الرصاصة، الكلمة هي التي تسبب الحرب ولكنها ايضا هي التي تبني الجسور وتصنع السلام».
ثم اختتم المؤتمر بكلمة لمدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم.