بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 شباط 2018 12:23ص شهادة حق مستوحاة من أولى حلقات «حديث البلد»

حجم الخط
لا شك في ان الكثيرين من اللبنانيين، المقيمين والمغتربين، وايضاً من الأشقاء العرب، يتساءلون عن سر نجاح محطة MTV اللبنانية التلفزيونية... ولا شك ان كان هؤلاء قد شاهدوا الحلقة الأولى من الدورة الجديدة من برنامج «حديث البلد»، وتابعوا بالتالي حوار صاحب المحطة «ميشال غبريال المر» (عرض يوم الخميس المنصرم) مع مقدمة البرنامج الإعلامية الجميلة والانيقة والمثقفة «منى أبو حمزة»، قد وضعوا اليد على أهم وأبرز أسباب تفوّق هذه المحطة التي باتت معلماً من معالم الإعلام المرئي يفخر به كل لبناني وعربي..
هنالك مثل شائع يقول: «كما تكونوا يولىّ عليكم»... ولأن كل العاملين في MTV، على تعدد اختصاصاتهم، قد ساهموا في رفعة شأن هذه الشاشة، ولأنهم جميعهم خضعوا لدورات تدريبية علمية في أصول وفن التعامل مع الكاميرات، وفي النطق السليم للحروف ومخارج الفاظها، وإلى سواها من متطلبات الجودة الإعلامية باشراف ومتابعة صاحب المحطة، فمن البديهي ان يشبهوا بنجاحاتهم «من وُلِّى عليهم» الذي نجح بدرجة امتياز في اقناعنا بكل ما نطق به، ولأن كل ما نطق به كان مستنداً إلى تحليل بالأرقام والأسماء والادلة التي لا تقبل الجدل لأنها كلها صادرة عن مراكز علمية - تصنيفية - احصائية، لها صدقيتها الكبيرة ومشهود لها نزاهتها، وليس عن «دكاكين» جاهزة لصناعة وبيع التقارير والاحصاءات مقابل قبضة من الأموال؟!.
نقول هذا، وقد تابعنا على مدى أيام واسابيع، سبقت ورافقت من تحدث عن «احصائيات» و«مراكز متقدمة»، كما تابعنا كل التفنيدات التي ساقها ضيف برنامج «حديث البلد» ميشال غبريال المرّ، والمستندة إلى تقارير عالمية وعلمية، أكدت ان الفارق بين ما تحققه الـ MTV من أرقام في مختلف الاحصائيات، وبين سواها من المحطات اللبنانية وبعض العربية، كبير، بل وكبير جداً، وان لا مجال للمقارنة.
ميشال غبريال المرّ الذي ردّ على كل نقاط الحوار التي اعدتها مقدمة البرنامج الإعلامية منى أبو حمزة، وجاءت في الكثير منها جريئة إلى حدود الإحراج، أثبت عبر هذه الردود ان «الفوارق ليست فقط في ما تقدمه MTV من برامج لمشاهديها، وإنما أيضاً في الفكر المستنير الذي يدير هذه الشاشة، والفاهم لكل المتطلبات التي يحتاجها «عِلمُ المشاهدة» ليواكب مختلف التطورات.
ولا بدّ في ختام هذه الشهادة، ان نبارك للعزيزة منى أبو حمزة عودتها إلى موقعها الطبيعي، لتزين الشاشة بحضورها الأسبوعي المنتظر، وان نبارك ايضاَ لشاشة MTV عودة «حديث البلد» إليها، بإعتباره، مثل بقية برامج MTV، الأفضل بين مختلف برامج المنوعات الثقافية المتعددة الطروحات والمضامين.

abed.salam1941@gmail.com